تونس: أستاذ ينتحر بعد تلقيه حملة تنمر من طرف تلاميذه
![تونس: أستاذ ينتحر بعد تلقيه حملة تنمر من طرف تلاميذه](https://wbc-dz.com/wp-content/uploads/2024/12/737b489a-838a-46a0-bf83-42355c53b3c3.jpg)
وضع أستاذ الشريعة الإسلامية التونسي “فاضل جلولي” حدا لحياته متأثرا بحروقه البليغةـ بعد أن عمد إضرام النار في جسده مستخدما مادة البنزين.
الأستاذ جلولي أقدم على الإنتحار جرّاء حملة تنمر استهدفته عبر”السوشيال ميديا” من طرف تلاميذه، وتدهورت حالته النفسية بسببها.
الحادثة فجّرت موجة من ردود الفعل على فيسبوك حيث وصفها البعض بـ “الصادمة” وآخرون بـ”جريمة تؤشر على انهيار المنظومة التعليمية”.
وبدأت أحداث الواقعة بمناوشة بين الأستاذ وعدد من التلاميذ ما دفع أم أحد التلاميذ لتقديم شكوى ضده.
الأستاذ تم دعوته للمثول أمام المندوبية الجهوية للتربية بعدها انتشر فيديو يوثق المناوشة ورافقته حملة من التنمر.
وظهر التلاميذ في الفيديو وهم يلاحقون الأستاذ في الطريق العام ويضايقونه ويشتمونه بعائلته، فيما حاول الأستاذ جلولي ردّ الفعل أين قام تلاميذه بتصويره حيث ظهر وهو يركض وراء أحدهم ويرميه بالحجارة.
التلاميذ قاموا بتوثيق المشهد بهواتفهم ثم نشروه وعلقوا “آخر ما صدر.. أستاذ يركض وراء تلميذ بالحجارة”، الأمر الذي أثّر بشدة على حالته النفسية ودفعه للإنتحار عن طريق إضرام النار بجسده.
من جهتها فتحت النيابة العامة تحقيقا للوقوف على ملابسات الحادثة بما في ذلك أفعال التنمر والإساءة عبر الإنترنت، فحسب القانون التونسي، يُحاسب كل من تجاوز 13 عاما على أفعال التنمر أو الإساءة الرقمية، وقد تصل العقوبات إلى السجن لمدة سنتين بينما أقصى عقوبة للأطفال في هذه القضايا قد تصل إلى خمس سنوات.