الجزائر العاصمة : تكريم استثنائي لعقول جزائرية مبدعة
في احتفالية علمية بإمتياز، شهدت الجزائر مرة أخرى تتويج أبرز العقول الجزائرية، التي ساهمت في إثراء المشهد العلمي العالمي، حيث نظمت مؤسسة “وسام العالم الجزائري” حفل توزيع الجوائز في طبعته الخامسة عشر، تحت شعار ” نعم للجزائر علمائها ” ، إنطلقت الفعاليات بداية من صبيحة يوم الثلاثاء 10 ديسمبر 2024 إلى غاية مساء يوم السبت 14 ديسمبر 2024، وذلك تكريماً لعلماء جزائريين حققوا إنجازات بارزة في مختلف المجالات العلمية.
إستمرت الفعاليات إلى يوم الخميس، فكان برنامج الحفل يشمل ثلاث محاضرات رئيسية ،قدمها نخبة من الخبراء الجزائريين،
إفتتحت الدكتورة مها سعدي عاشور المحاضرة الأولى،حيث تناولت موضوعًا حيويًا، يتعلق بالتحديات الرئيسية التي تواجه العلوم والتسويق التجاري، و قدمت الدكتورة عاشور رؤية شاملة للتحديات، التي تواجه العلماء والباحثين في تسويق أفكارهم وإيجاد تطبيقات عملية لأبحاثهم.
أما المحاضرة الثانية فكانت من نصيب الدكتور مليك معزة ، الذي إستعرض دور العلوم والتكنولوجيا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ،و قدم أمثلة عملية على كيفية تسخير التكنولوجيا الحديثة لحل التحديات البيئية والإجتماعية ، التي تواجه الجزائر والعالم أجمع.
وإختتم الدكتور بشير حليمي المحاضرات، بجولة شيقة بدءًا من الفكرة وصولاً إلى التنشئة، حيث قدم رؤى قيمة حول عملية تحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع واقعية.
و شهدت المحاضرات تفاعلاً كبيراً من الحضور، طرح الحضور فيها العديد من الأسئلة والاستفسارات ، التي أثارت الحوار وأظهرت الإهتمام الكبير بالمواضيع المطروحة.
وبذلك أكدت فعاليات وسام العالم الجزائري مرة أخرى، على أهمية العلم والمعرفة في بناء مستقبل الجزائر، ودعت إلى المزيد من الإستثمار في البحث العلمي، وتشجيع الشباب على الإبتكار والإبداع، كما سلطت الضوء على دور العلماء الجزائريين ومساهمتهم في حل التحديات العالمية، حيث شكلت فرصة مهمة لتبادل الخبرات والأفكار بين العلماء والباحثين، وتعزيز التعاون بين مختلف المؤسسات العلمية في الجزائر. كما أنها رسالة واضحة على أن الجزائر تزخر بالكفاءات العلمية القادرة على الإسهام في بناء مستقبل أفضل للبلاد ، وبتالي يمثل هذا الحدث إعترافاً بدور العلم في بناء الأمم وتطوير المجتمعات.
دربال غادة
ذويبات فاطمة الزهراء
