ولاية تيزي وزو تحتضن فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للكشافة الاسلامية الجزائرية
احتصنت صبيحة اليوم ولاية تيزي وزو فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للكشافة الاسلامية الجزائرية المصادفة للذكرى ال83لاستشهاد مؤسس الكشافة الاسلامية الجزائرية الراحل محمد بوراس فقد تم خلال هذه المناسبة تنظيم عدة انشطة مختلفة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وتحت اشراف القائد العام للكشافة الاسلامية الجزائرية السيد “عبد الرحمان حمزاوي حيث عرفت هذه المناسبة مشاركة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة “صُورية مُولوجي”في مراسم احياء اليوم الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية المصادف للذكرى الـ83 لإستشهاد البطل محمد بوراس المنظم تحت شعار “الكشفية دوما في خدمة الوطن”، رفقة وزير الشباب والرياضة السيد عبد الرحمان حماد، ووزير التكوين والتعليم المهنيين الدكتور ياسين ميرابي، و أعضاء من البرلمان وممثلي مؤسسات الدولة، أين كان في استقبالهم والي ولاية تيزي وزو السيد دومي جيلالي والسلطات المحلية والأمنية للولاية.
هذا وعرفت فعاليات احياء اليوم الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية، زيارة الوفد الوزاري إلى مقبرة الشهداء لمدينة تيزي وزو، أين تمّ وضع أكليل من الزهور بالنصب التذكاري للمقبرة وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على شهداء الثورة الأحرار، لينتقل الحضور إلى دار الثقافة “مولود معمري” التي شهدت زيارة ميدانية للمختلف المعارض الكشفية والثقافية التي نظمت بالمناسبة، فبل الانتقال إلى قاعة العروض الكبرى لدار الثقافة حيث قدمت وصلات فنية وعرض مسرحي كشفي قوبل بتصفيقات الحضور والعائلة الكشفية التي تفاعلت معه بشدة، ليختتم التظاهرة بمجموعة من التكريمات لعمداء الكشافة الاسلامية الجزائرية.
في كلمة لها بالمناسبة، هنأت السيدة الوزيرة كلّ أفراد ومنتسبي الكشافة الإسلامية الجزائرية في يومهم الوطني، معتبرة أنها من مؤسسات المجتمع الرّائدة وأنها مدرسةُ للنضال والوطنيّة في المقام الأوّل، ولكنّها أيضا مدرسة ثقافيّة بامتياز، فما يتعلّمه الكشّافُ منذ انتسابه شبلاً إلى غاية ترقيته قائدًا من فنون وممارساتٍ تثقيفيةٍ وإبداعيّةٍ قلما يتلقّاهُ غيره من أفراد المجتمعِ، فطيلةَ سنواتِ العملِ الكشفي يمكننا إحصاءَ عشراتِ العروض المسرحية والألعابِ التثقيفية والعروضِ والاحتفالاتِ والاناشيد والأغاني التي يشارك فيها المنتسبون ويحضّرون لها، وكلّ هذا يندرجُ ضمن التربية الثقافية الفنية التي تهيّئ لنا فردا عاليَ الذوق، ومستهلكا رفيعا للثّقافة، وفي الوقتِ ذاته تصلُه بخصوصيّتهِ الهويّاتية ومقوّماتهِ الوطنيّة.
وذكرت الدكتورة صورية مولوجي بالتاريخ النضالي العريق لمدرسة الشّهيد محمد بوراس، وبالدّور التربوي والتوجيهي الوطني الذي أدّته طوال فترة الاستعمار وخلال عقود الاستقلال، وبشهدائها الأبرار من أبطال الثورة التحريرية المجيدة، وإلى دورها في رصدِ ما يحيط بشباب وفتيان الأمّة من أخطار، مؤكدة على المراهنة على مدرسة الكشافة الإسلامية الجزائرية التي تضطلع بإعدادِ رجال وأفراد صالحين منتجين في المجتمع، وهو بالضّبط ما انتبه إليه السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عندما خصّ المؤسّسة الكشفية بعنايته ورعايته.
ودعت السيدة الوزيرة منتسبي الكشافة إلى مواصلة تكريس البعد التثقيفي في بناء قادة المستقبل، مجددة لهم الدّعم والمرافقة متى اقتضت الضّرورة.
هذا ونوّه القائد العام للكشافة الاسلامية الجزائرية السيد “عبد الرحمان حمزاوي ” بالدور الذي قامت به السيدة وزيرة الثقافة والفنون من اجل إنجاح هذه التظاهرة من خلال ما قامت بها من مجهودات و ما وفرته من إمكانات على غرار فضاءات دار الثقافة “مولود معمري” التي نظّمت بها معارضا فنية وكشفية وكذا قاعة العروض الكبرى التي احتضنت الفعاليات الرسمية لمراسيم احياء اليوم الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية.
رابح أعراب