اليوم الوطني للمحكوم عليهم بالإعدام.. ذكرى تجسد بشاعة المستعمر في قتل المجاهدين

تحيي الجزائر اليوم ذكرى اليوم الوطني للمحكوم عليهم بالاعدام الذي يصادف 19 جوان من كل سنة، وهو التاريخ الذي أُعدم فيه الشهيد أحمد زبانة بالمقصلة في 19 جوان 1956، كأول شهيد بهذه الآلة المشينة التي كان يستخدمها الإستعمار الفرنسي الغاشم. هي محطة يستذكر فيها الجزائريون تضحيات المجاهدين والشهداء ممن نفذ فيهم الإستعمار حكم الإعدام بشتى الوسائل، أزيد من 200 حكم بالاعدام بالمقصلة، بالشنق أو رميا بالرصاص أو غيرها، وشملت عدة سجون بالجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة. وأكد المجاهد سنونسي بن ميصرة، الأمين العام للجمعية الوطنية للمحكوم  عليهم بالإعدام خلال الفترة الممتدة ما بين 1954 و 1962، في تصريح سابق للإذاعة الجزائرية، أن الشجاعة التي أظهرها المجاهدون و الثوار لحظة نطق الحكم بالإعدام في حقهم أذهلت أعضاء المحكمة الذين كانوا يتوقعون انهيارهم، ففي الوقت الذي كان يتوقع القضاة رفقة مساعديهم بالمحاكم العسكرية خلال فترة  الإستعمار الفرنسي، إنهيار الثوار لحظة سماعهم قرار المحكمة القاضي بإعدامهم و توسلهم لهم لتخفيف الحكم، تفاجأوا بابتسامات وضحكات إرتسمت على وجوههم وكأنهم يقولون أن “حياتهم فداء لوطنهم”.
ياسين تومي