الجلفة: دخول مدرسي كارثي بسبب الإكتظاظ وضعف التسيير

يوجد قطاع التربية بولاية الجلفة في أسوأ حال له منذ عقود مضت بسبب تفاقم مشاكله الداخلية نتيجة ضعف التسيير في المرحلة السابقة والفساد الذي ذشفته المفتشية العامة بوزارة التربية بحيث ظهرت بوادر دخلول كارثي مع أول يوم من الموسم الدراسي الجاري زاده الإكتظاظ المسجل في جميع مؤسسات الطور الإكمالي تأزما وغياب مدير القطاع المعين مؤخرا، الذي أغلق الباب على نفسه لمواجهة الجان التربية و النقابات ورؤساء أولياء التلاميذ.
على رأس المديرية ضاعف الإشكال بعدما أوكلت مهمة التسيير وتعيين مدير الجديد، مما تسبب في ظهور بعض القرارات الإرتجالية لغياب القرار الفاصل في مثل هذه المواقف الحاسمة والتي لا يملك توقيعها غير مدير القطاع.
وكشفت الأرقام التي تحصلت عليها “wbc” بداية الدخول المدرسي حجم الكارثة التي تنتظر قطاع التربية هذا الموسم، بحيث أستقبلت المؤسسات التربوية بولاية الجلفة أزيد من 130ألف تلميذ جديد موزعين على المؤسسة التربوية عبر مختلف ربوع الولاية، حيث وجدت المديرية نفسها عاجزة عن إيجاد مقاعد مريحة لهذا الكم الهائل من التلاميذ لكون الاكتظاظ هو الشبح الأكبر الذي يهدد هذه المؤسسات بعدما شيّد 7مجمعات مدرسية و4متوسطات وثانويتين فقط، لن تكون قادرة بدون شك عن حل أزمة الإكتظاظ لكون رقم المتمدرسين قفز بولاية الجلفة إلى حدود 130ألف تلميذ لا تستطيع الهياكل التربوية المتوفرة عن استيعابهم بعدما تضاعف عددهم في السنيتن الماضيتين الى قرابة النصف.
كما أبرزت مصادرنا أن قاعات التدريس لمختلف الإكماليات المترامية على اطراف المنطقة التي تعد رأس الأزمة هي اليوم عاجزة و لن تكون قادرة على إستيعاب عدد الناجحين الجدد في شهادة التعليم الأساسي حتى اشكال تنقل كافة تلاميذ السنة السادسة الذين يفوق عددهم 22 ألف تلميذ فما بالك بتلاميذ السنة الخامسة الذين سينتقلون هم كذلك لطور الإكمالي والذي يفوق عددهم 14 الاف تلميذ، ورغم كون مسؤولي المديرية المكلفين بتسيير شؤونها بسبب شغور منصب مدير القطاع الذي أنهيت مهامه بسبب سوء التسيير والفساد الاداري لم يبخلوا بكفاءتهم وخبرتهم في سد ثغرات القطاع بحيث أعلنوا الطوارىء منذ اسابيع لتدراك الازمة إلا أن حجم الكارثة المتوقعة خارج عن نطاقهم كونه أحد سلبيات الإصلاحت التي باشرتها الوزارة التي لم تراع مسبقا مثل هذه الأمور لكونها لم توفر المؤسسات التربوية اللازمة لنجاح إصلاحاتها.
وفي هذا الإطار راسل القائمون عن المديرية الوزارة الوصية بغرض إيجاد الحلول المناسبة لإستقبال التلاميذ الجدد في أحسن الأحوال وقد طالبوها بالإسراع في فتح الاكماليات التي شارفت عن الإنتهاء أو التي لازالت في طور الإنجاز وذلك بقصد تخفيف الضغط عن الإكماليات القديمة خاصة وانهم وجدوا انفسهم مضطرين الى تغيير نظام الدوام الواحد واعتماد نظام الدوامين.
وقدرت المصالح التربوية معدل الإكتظاظ في الحجرة الواحد بحوالي 45 كحد أدنى و60 تلميذ كحد أقصى وهو مؤشر صعب تقبله لدى تلاميذ واولياء المنطقة التي تتسم بالحرارة الشديدة هذه الأيام مما يعني عدم قدرة اللأساتذة وتلاميذتهم على التنفس بداخل القاعات لغياب المكيفات في جل المؤسسات التربوية مما سيحولها الى حمامات حقيقية، وتبقى هذه المشاكل رهينة قرار حاسم من وزير القطاع القادر وحده عن إيجاد حلول سريعة لقطاعه بولاية الجلفة عن طريق فتح مؤسسات تربوية جديدة والزام المدير المعين مؤخرا عن فتح باب الحوار مع الاطراف المعنية كالجان التربوية والنقابات لفك بعض عوائق الامضاء المتعلقة بالقرارات الحاسمة سيما ذات الصلة بالقطاعات الأخرى.
من جهة أخرى، ناشد عدد من أولياء التلاميذ بالمنطقة والي الولاية التدخل شخصيا للإشراف عن نقائص قطاع التربية بسبب شغور المناصب من أجل تأطير مشرفي ومساعدي التربية.
وليد شيلالي