غرداية: جمعيات حي بوهراوة ينظّمون عرساً جماعياً لـ 21 فارساً
نظّمت، ليلة البارحة، جمعيات المجتمع المدني لأحياء بوهراوة العليا ببلدية غرداية وتحت قيادة الجمعية الولائية “صناع المستقبل للتنمية وترقية المجتمع” وبمساهمة المحسنين من الأكارم، زفافاً جماعياً في طبعته الثانية بساحة ابتدائية الأمير عبد القــادر لواحد وعشرين عريساً (21) سمّي على بركة الله “دفعة الأقصــى”، حضره أكثر من 3500 مواطن (650 قعدة)، أشرف عليهم حوالي المئة من الشباب المنظّم توجيهاً وتوزيعاً للوليمة وخدمة للنقل أيضاً والتنظيف العام والتحضير المحكم والحراسة. يذكر، أن الجهة المنظّمة لهاته السنة الحميدة أعلنت قبل شهرين فتح التسجيل لمن أراد اتمام نصف الدين وبالتكاليف الرمزية فقط، لتقوم بعدها بجلسات التحضير والتهيئة ودروس التوعية والنصح للمقبلين على تكوين أسرة، ثم تم شراء ثلاثة من الجِمال الصغيرة (حْوَار وافٍ) لاعداد اللحم بالاضــافة لسبعة قناطير من الكسكس (7) والمئات من الأفرشة وأطنان من الخضر والفواكه وهو ماجعلها مناسبة ناجحة وبالامتياز. للعلم، فإن هاته العادة العرفية تركها شيوخ وأعيان المالكية والاباضية على حدٍ سواء واعتاد عليها الناس خلال كل عــام وعلى مستوى كل أحيــاء الولاية، بحيث يتبختر العرسان بين الحاضرين حاملين السيوف وحقيبة اللباس التقليدي الذي دأب عليه المجتمع الغرداوي في تقليده للمتزوّجين أول مرة، وكان من بين الضيوف أئمة المساجد وبعض المسؤولين من بينهم رؤساء بلديات ومنتخبين محليين واطارات واعلاميين، وقد افتُتح الحفل بالآيات البيّنات من القرآن الكريم ثم درس ديني وموعظة ألقاها أحد المشائخ تماشياً وأحداث غزّة الأليمة، ليختتم برنامج العرس بتتويج سلاطين الليلة بالتاج المسجّى وبرنوس الرجولة ومنحهم الهدايا الرمزية مع الدعاء لهم بالرفاه والبنين، على أمل اللقاء العام المقبل في عرس جماعي آخر.
مراد الشبة