توقيف شخصين أسسا صيدلية سرية لبيع أدوية السكري بقسنطينة

وضع عناصر المصلحة الجهوية لمكافحة الجريمة المنظمة بقسنطينة، حدا لنشاط شخصين يحترفان تجارة الحقن وأقلام الأنسولين وأجهزة قياس نسبة السكري في الدم، بطريقة غير مشروعة، مع ضبط كمية معتبرة منها كانت مخزنة داخل مسكنهما العائلي الكائن بمدينة قسنطينة. المشتبه فيهما، قاما بتأسيس صيدلية سرية، تنشط في مجال تجارة أدوية علاج السكري، تم إلقاء القبض عليهما، إثر استغلال المصلحة الجهوية لمكافحة الجريمة المنظمة بالشرق، للمعلومات التي وردت إليها بخصوص وجود شخصين يستغلان مسكنهما العائلي الكائن مقره بأحد أحياء مدينة قسنطينة بغرض تخزين مواد صيدلانية تتمثل في حقن الأنسولين الخاصة بعلاج داء السكري، مع المتاجرة بها بدون حيازتهما لرخصة قانونية صادرة من الجهات الوصية. ليباشر على إثر ذلك، المحققون بالمصلحة الأمنية تحرياتهم وأبحاثهم التي مكنت من تحديد مكان السكن وهوية المشتبه فيهما، ليتم استصدار إذن من نيابة الجمهورية لدى محكمة قسنطينة، لتفتيش مسكن المشتبه فيهما، حيث عثر عناصر الشرطة بداخله على كمية معتبرة من علب أدوية داء السكري أجنبية الصنع، بمجموع 1421 قلم أنسولين، بالإضافة إلى مجموعة من علب أجهزة قياس نسبة السكري في الدم  بمجموع 3780 وحدة. كما تم العثور، خلال عملية التفتيش الدقيق للمسكن، على علبة كرتونية تحتوي على حزم من نشرات طبية تخص علب الأدوية المحجوزة، وكذا مبلغ مالي يقدر بأزيد من 491 مليون سنتيم، كما عثر عناصر الشرطة أيضا على قارورتي غاز مسيل للدموع مخبأتين داخل درج خزانة. على إثر ذلك، تم توقيف المشتبه فيهما وتحويلهما برفقة المحجوزات إلى مقر المصلحة الجهوية لمكافحة الجريمة المنظمة بالشرق، للتحقيق معهما وإنجاز ملف قضائي ضدهما عن تهمة تهريب مواد صيدلانية ذات منشأ أجنبي، والممارسة غير الشرعية لمهنة الصحة، وبيع الأدوية وتخزينها بدون رخصة قانونية، مع ممارسة نشاط تجاري من دون رخصة، وتعريض حياة الغير للخطر بالانتهاك البين والمتعمد لواجب من واجبات الاحتياط أو السلامة التي يفرضها القانون أو التنظيم والتهرب الضريبي، تم بموجبه تقديمهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة، والذي أمر بإحالتهما على قاضي التحقيق.

زينب مداني