خط يد الرئيس “تبون” تصنع الحدث في سلطنة عمان
رغم مرور أربعة أيام على نهاية زيارة الرئيس “تبون” إلى سلطنة عمان، إلا أن تلك الزيارة ماتزال تصنع الحدث وسط رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعيدا عن ما تحقق من الزيارة على الأصعدة المعروفة سواءا كانت سياسية أو اقتصادية أو حتى ثقافية. فقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في سلطنة عمان على مدى الأيام الماضية صورا من الكلمة التي دونها الرئيس “عبد المجيد تبون” في سجل الزوار الخاص بالمتحف الوطني العماني خلال زيارته الرسمية للسلطنة. وتفاجأ المتابعون بجمال وجودة الخط الذي دون به الرئيس “تبون” كلمته مستخدما الخط الديواني المعتمد في تدوين القرارات السلطانية الرسمية. فيما امتد النقاش في منصات التواصل الاجتماعي حول الاهتمام بتجويد الخط ودعم المقررات المدرسية المخصصة لتعليم أنماط الخط العربي. يذكر أن الخط الديواني الذي كتب به رئيس الجمهورية على سجل الزوار بمتحف عمان الوطني، هو أحد الخطوط العربية وقد سمي بالديواني نسبة إلى ديوان السلطان العثماني، حيث كان هذا الخط يستعمل في كتابة المراسلات السلطانية، وهو مستنسخ من خط الرقعة، وقد أطلق عليه رقعة الباب العالي، ثم انفرد ليتخصص في كتابات الإنعامات والبراءات السلطانية، وأوامر الديوان فسمي الخط الديواني، ثم ادخلت عليه الرشاقة والمرونة ليتناسب مع حالته الجديدة في مركزه المرموق. وللخط الديواني جماليته التي يستمدها من حروفه المستديرة والمتداخلة، إلا أن ذلك قد يكون على حساب سهولة القراءة، حتى أنه ليصعب أحيانا التمييز بين الألف واللام إن كانا في بداية الكلمة. كما قد يلجأ الخطاط إلى ربط الحروف المنفصلة مثل الراء والواو والألف والدال بالحروف التي تأتي بعدها. هذا وقد تفرع الخط الديواني إلى نوعين من الخط: الديواني العادي، وهو خال من الزخرفة، والديواني الجلي، وتكثر فيه العلامات الزخرفية لملء الفراغات بين الحروف، وهو يستعمل في الزخارف. وكان رئيس الجمهورية بحث مع سلطان عمان خلال الزيارة عددا من مجالات التعاون والشراكة بما يعزز مصالح البلدين ويحقق النفع للشعبين الشقيقين، علاوة على تبادل الآراء حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية وتداعيات الأوضاع الراهنة، سعيا للدفع بحلول التهدئة والاستقرار في المنطقة.
زينب مداني