الأستاذ “أحمد لونيسي” لل وي بي سي: ضرورة تجديد وسائل بحث و دراسة الجمهور في عصر هيمنة بيانات التواصل الاجتماعي

الأستاذ “أحمد لونيسي” لل وي بي سي: ضرورة تجديد وسائل بحث و دراسة الجمهور في عصر هيمنة بيانات التواصل الاجتماعي

في ظل التطور المتسارع لوسائل التواصل الاجتماعي وتدفق البيانات الهائل عبرها، بات من الضروري إعادة النظر في وسائل البحث التقليدية وتحديثها لتواكب هذا الواقع الجديد. فكما أوضحت نورهان أيمن في دراستها “تحليل جمهور وسائل التواصل الاجتماعي: مفتاحك لاستهداف أفضل”، فإن “فهم جمهورك على وسائل التواصل الاجتماعي أمر بالغ الأهمية لنجاح أي عمل تجاري”. لم يعد يكفي الاعتماد على الأساليب القديمة في دراسة الجمهور، إذ أن منصات التواصل الاجتماعي تزخر بمعلومات قيّمة حول سلوكيات المستخدمين واهتماماتهم وتفاعلاتهم. تؤكد الدراسة على أهمية “تحليل جمهور وسائل التواصل الاجتماعي” كعملية لفهم الجمهور المستهدف وسلوكياته، مما يسمح للشركات بـ “إنشاء محتوى أكثر ملاءمة وجاذبية”. وتُشير الدراسة إلى مجموعة من الأساليب والتقنيات المتطورة لتحليل الجمهور، منها “التقسيم الديموغرافي، والجغرافي، والسيكوغرافي، والسلوكي”. هذه التقسيمات تُمكّن الباحثين من فهم الجمهور بشكل أعمق، وتحديد احتياجاتهم بدقة. فعلى سبيل المثال، “التقسيم السيكوغرافي يعتمد على قيم واهتمامات الجمهور” مما يساعد في “إنشاء محتوى بنفس نوع القيمة للتحدث إلى مجموعات محددة بنفس الاهتمامات”. كما تسلط الدراسة الضوء على أهمية “تحليل المشاعر، وتحليل النوايا، ومحركات الاهتمام” كأدوات فعّالة لفهم ردود أفعال الجمهور تجاه المحتوى المُقدم. وتُشير إلى بعض الأدوات المتخصصة في تحليل جمهور وسائل التواصل، مثل Brand24 و BrandMentions و AIM Insights، مؤكدة على ضرورة “اختيار الأداة التي تناسب احتياجات عملك”. وتُلقي الدراسة نظرة مستقبلية على دور التكنولوجيا، وخاصة الذكاء الاصطناعي، في تطوير وسائل تحليل الجمهور، مُشيرة إلى أن “الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا كبيرًا في تطوير تحليل جمهور وسائل التواصل، مما يجعله أكثر دقة وفعالية”. في الختام، تُعتبر دراسة نورهان أيمن بمثابة دعوة ملحّة لتجديد وسائل البحث، والاستفادة من البيانات الضخمة المتوفرة على منصات التواصل الاجتماعي لفهم الجمهور بشكل أفضل، وتطوير استراتيجيات تواصل أكثر فاعلية. فكما تُؤكد الدراسة، “فهم جمهورك هو الخطوة الأولى نحو بناء علاقة قوية وزيادة المبيعات وتحقيق أهدافك التسويقية.”

أحمد لونيسي

wbc-medea

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *