باتنة: الوالي يشرف على انطلاق الملتقى الوطني الرابع حول لغة الإعلام: “11 ديسمبر في الإعلام الوطني والعالمي”
انطلقت اليوم فعاليات الملتقى الوطني الرابع دورة لغة الإعلام، تحت عنوان “لغة الإعلام ومظاهرات 11 ديسمبر في الإعلام الوطني والعالمي”. ويأتي هذا الملتقى في إطار دراسة واقع اللغة العربية في الإعلام الجزائري وتطورها وتحدياتها في ظل التغيرات التاريخية والتكنولوجية المتسارعة.
يهدف الملتقى إلى دراسة اللغة العربية في الإعلام الجزائري، وتحليل مظاهرات 11 ديسمبر 1960 من منظور لغوي إعلامي، ومناقشة إشكالية المصطلحات الإعلامية العربية، بالإضافة إلى تقييم تأثير الإعلام الرقمي على اللغة العربية.
انقسمت فعاليات اليوم الأول إلى جلستين رئيسيتين. ركزت الجلسة الأولى على تاريخ اللغة الإعلامية في الجزائر، منذ فترة الاستعمار مروراً بالثورة التحريرية. وتم خلالها تحليل مظاهرات 11 ديسمبر 1960 من خلال الصحافة الفرنسية والعربية، وتقييم دور اللغة في تشكيل الوعي الوطني. أما الجلسة الثانية فتناولت التحديات التي تواجه اللغة العربية في الإعلام المعاصر، خاصة في ظل هيمنة الإعلام الرقمي، وتمت مناقشة تأثير المصطلحات الأجنبية على اللغة الإعلامية العربية، وتقييم دور وسائل الإعلام في تشكيل الرأي العام.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد الوالي على أهمية دور الإعلام في تشكيل الوعي الجماعي وتأثيره في بناء المجتمعات وتطوير المنظومة السياسية. واستحضر أحداث 11 ديسمبر كذكرى عزيزة، لما مثلته من تحول في مسار الشعب الجزائري في مواجهة الاستعمار، ورفضه لسياسة الأرض المحروقة وتأكيده على التمسك بالحرية والكرامة.
كما أشار السيد الوالي إلى دور الإعلام البارز في المحافل الوطنية والدولية في توثيق الحقائق التاريخية ونشر رسالة كفاح الأمة، منوهاً بدور الإعلاميين الوطنيين في نقل هذه الرسالة. ودعا إلى استشراف وعي قوي يحرك سواكن الذات الوطنية، انطلاقاً من المبادرات التي تخدم المجتمع وتاريخه وأفراده.
يُتوقع أن يخرج الملتقى بتوصيات هامة تُعزز دور الإعلام في بناء مجتمع واعٍ يعرف تاريخه، مع التركيز على أهمية اللغة العربية في الحفاظ على الهوية الوطنية، وضرورة تطويرها وتكييفها مع متطلبات العصر الرقمي، بالإضافة إلى أهمية تدريب الصحفيين على استخدام اللغة العربية بشكل صحيح وفعال.