رديف مولودية وهران يتأهل بشجاعة الحراس وتصدي أسطوري

شهدت مباراة رديف مولودية وهران مواجهة درامية انتهت بالتعادل السلبي (0-0) في وقتها الأصلي، قبل أن يتم اللجوء إلى ركلات الترجيح التي حسمت التأهل لصالح المولودية. المباراة كانت استثنائية في تألق حراس المرمى، حيث لعب الحارسان دور البطولة في كتابة سيناريو التأهل.
بدأت المباراة بإيقاع قوي وشهدت فرصاً من الطرفين، لكن الحدث الأبرز في الشوط الأول كان تصدي حارس مولودية وهران، زيبوش، ببراعة لركلة جزاء احتسبت للفريق المنافس. جاءت الركلة بعد هجمة خطيرة، وسط توتر كبير، إلا أن زيبوش وقف بثبات في مواجهة اللاعب المنفذ، وبتوقيت مثالي انقض على الكرة ليبعدها عن شباكه ويحافظ على نتيجة التعادل السلبي. هذا التصدي لم يكن مجرد إنقاذ، بل كان لحظة فارقة منحت الفريق دفعة معنوية هائلة لمواصلة الصمود.
واصل زيبوش تألقه حتى الدقيقة 75، عندما تعرض لإصابة اضطرته لمغادرة الملعب. رغم ذلك، أثبت الحارس البديل أسامة منديل أنه على قدر المسؤولية، حيث تولى حماية الشباك في اللحظات الحرجة.
عند انتهاء المباراة بالتعادل السلبي، كانت الأنظار تتجه إلى ركلات الترجيح. هنا، أثبت أسامة منديل علو كعبه وتفوقه كحارس مرمى واعد. تصدى منديل بثقة لثلاث ركلات جزاء من الفريق الخصم، رغم ضياعه لإحدى الركلات التي تولى تسديدها بنفسه. في المقابل، سجلت المولودية ثلاث ركلات وأضاعت واحدة فقط، بفضل أداء رائع لمنديل الذي صد تسديدة الحارس الخصم بنفسه، ليحسم التأهل لفريقه.
بهذا الأداء البطولي من الحراس وخاصة زيبوش وأسامة منديل، تمكن رديف مولودية وهران من حجز مقعدهم في الدور القادم، حيث سيكون موعدهم يوم الخميس المقبل. هذه المباراة أظهرت روحاً قتالية عالية وأكدت أن المولودية تمتلك قاعدة شبابية قادرة على تقديم الإضافة في المستقبل.
التأهل جاء بفضل العمل الجماعي، لكن الدور البطولي للحراس، سواء زيبوش بتصديه الحاسم لركلة جزاء في الشوط الأول أو منديل بتألقه في ركلات الترجيح، سيبقى في الذاكرة. المباراة كانت خير مثال على أن الحراس هم أحياناً الخط الفاصل بين الفوز والخسارة.
عبد الرحمان بن لزرق