شارع الأوريس (لاباستي سابقاً) خطر على الصحة العامة

هو من أكثر الأسواق التي يرتادها أهل وهران في كل الأوقات وخلال جميع الفصول. يقع سوق الباستيل للفواكه والخضروات (شارع الأوراس حاليًا) في قلب المدينة، ويفصل بين شارعين كبيرين: محمد الخميستي والعربي بن مهيدي، وقد ترك لمصيره المحزن لسنوات. وهذه الأخيرة، رغم كثافة النشاط التجاري التي تعيشها، تشكل آفة حقيقية لمدينة وهران. لم يتمكن أي شخص مسؤول أو يعرف كيفية توفير علاج لهذا السوق المليء بالمخاطر والعلل. يغزو المناطق المحيطة بها التجار غير الرسميين الذين يجلسون على الطرق والأرصفة المخصصة عادة للمشاة. في الواقع، يوجد سوق بري كامل يقام يوميًا حيث يتم عرض الفواكه والخضروات والأسماك ومنتجات الألبان في الهواء الطلق. يقع هذا السوق في وسط المدينة، ولا يوجد به مراحيض ولا كهرباء، وأرضيته متهدمة ومبانيه تعمل بتوصيلات كهربائية غير قانونية من المباني المجاورة. يعد شارع الأوراس، وهو أكثر أسواق وهران الأوروبية، شارعًا طويلًا جدًا للمشاة، ويمر بجزء كبير من وسط مدينة وهران. يقول أحد السكان السابقين من هذه المدينة: “سوق الباستيل كارثي”. “إنها صفقة ظاهرية. أفضل أن أقول إنه مكب نفايات حقيقي في الهواء الطلق! هناك الكثير من القمامة الملقاة حوله: بقايا الفواكه والخضروات، وصناديق الكرتون، والأكياس، والصناديق تتراكم، والروائح الكريهة، والمياه الراكدة تغزو المكان. وقد امتزجت هذه الروائح مع تأثير نفايات السوق، المكونة من بقايا الخضروات”… بالإضافة إلى الانزعاج الذي يسببه هذا الوضع للعملاء، الذين من المفترض أن يعيشوا لحظات التسوق كلحظة متعة، فإن الخطر للصحة العامة أمر حقيقي. تتعرض المنتجات الغذائية بالقرب من أكوام القمامة وبجانب مواقف السيارات التي ينبعث منها دخان من المحركات. ويستنكر المارة والعملاء الإزعاج الذي يتعرضون له بشكل يومي بسبب انتشار الأوساخ والقمامة التي تشوه حالة المبنى. أين وعود الولاة السابقين  لكنهم وعدوا بأن هذا السوق سوف يستعيد صورته السابقة. لم يتم فعل أي شيء، كانت مجرد كلمات فارغة. لقد استمرت مسألة نقل التجار من لاباستي منذ عام 2006 لأنه في البداية، كان الأمر يتعلق بتحويل شارع التسوق هذا إلى شارع للمشاة. لحل مشكلة الباستيل هذه التي لم يتمكن العديد من رؤساء البلديات أو أرادوا حلها. يجب إعادة تأهيل هذا السوق وتنظيمه، وقبل كل شيء، وضع حد للمافيا التي تسيطر على أسواق الفاكهة والخضروات في مدينة وهران.
محمد بلجيلالي