وهران: مشغلي النقل العام الخاص.. الفوضى الشاملة في الحياة اليومية

يتعرض مستخدمو وسائل النقل العام لقيود أكثر بكثير مما نعتقد: التوتر، والتأخير، والأعطال، والبطء، وما إلى ذلك. كل هذه المضايقات يمكن أن تخلق شعورًا متزايدًا بالضعف بين المستخدمين. الفوضى، الإهمال، التحميل الزائد، انعدام الأمن، السلوك غير اللائق تجاه المستخدمين. هذه هي خصائص النقل العمومي في المناطق الحضرية والضواحي بولاية وهران. الفوضى تسيطر على قطاع النقل العمومي بولاية وهران. من المسؤول عن الفوضى السائدة في هذا القطاع الحيوي؟ لماذا لا يتم تطبيق المواصفات واحترامها من قبل المشغلين الخاصين مما يمنع مراقبي هيئة النقل من القيام بمهمتهم وهي مراقبة الحافلات المتداولة ولماذا لا يتم فرض عقوبات على بعض السائقين المتهورين ولماذا لا يتم فرض بعض السلوكيات المرورية لسائقي الحافلات التي تكون سببا في حوادث مرورية مميتة والتي كانت بسبب الإهمال أو الإهمال وعدم المسؤولية؟ حتى رئيس الجمهورية، خلال كلمة له في عرض وزير الداخلية حول حوادث المرور في فبراير الماضي، أعلن الحرب على سائقي الحافلات من خلال تجريم بعض أصحاب الحافلات الذين قاموا بتجنيد السائقين دون التحقق من حالتهم النفسية والعقلية وخلفيتهم المهنية، كما أمر بتعزيز الإجراءات بالتنسيق مع وزارة العدل ضد السلوك الإجرامي أثناء القيادة، وخاصة في النقل العمومي. في هذه الأثناء، يتم إدارة قطاع النقل في وهران بطريقة فوضوية ودون أدنى احترام للقواعد. في غياب وزارة النقل، سيتعين على وزير النقل أن ينظر في هذا القطاع، مصدر كل العلل.
محمد بلجيلالي