الجلفة: المواطنون يشكون تراكم النفايات في الشوارع والأحياء

تحوّل تراكم النفايات في الأحياء وتدهور بيئي وانتشار واسع للمزابل والنفايات بـ “حاسي بحبح” هي ظاهرة تهدد صحة المواطنين، خصوصاً الأطفال وكبار السن مع انتشار الحشرات والذباب جراء تراكم النفايات بجوار المنازل والمدارس.
الروائح الكريهة أخذت في الانتشار، والبعوض الناقل للأمراض بدأ في مُهاجمة المنازل والسُكان، والمسؤولون المحليون قي سبات عميق ولا يؤدون واجباتهم على أكمل وجه في ظل غياب المير.
واتهم مواطني بلدية حاسي بحبح بعدم إرسال عمال النظافة لجمع تلك النفايات، مؤكدين أن تأخر الضاغطات وسيارات جمع النفايات يستمر أحيانا لعدة أشهر، ما يزيد تكاثر الحشرات الناقلة للمرض وتدني النظافة.
وتحدث مواطنون عن معاناتهم، وقالوا إن المشكلة تؤرق الجميع، حيث باتت سيارات النظافة تتأخر كثيراً، ما فاقم أزمة تراكم النفايات التي انتشرت بسببها الحشرات، وأصبحت ملجأ للحيوانات الضالة.
وصرح بعض المواطنين بلهجة مقتضبة أن هذه المدينة (ولات مزبلة)، بعد ما كان يضرب بها المثل في النظافة والمسؤولون لايهتمون بالنظافة وكان الأمر لا يعنيهم.
هذه العبارة أصبح يرددها بألم وحسرة الكثير من السكان ومن مختلف أحياء مدينة “حاسي بحبح” التي تفاقم الوضع البيئي بها وازداد تدهورا بسبب الانتشار الواسع والفضيع للمزابل والنفايات في جل المناطق والأحياء وخاصة مع مطلع فصلي الربيع والصيف.
حيث تزايدت النقاط السوداء وكثرت ببعض الأماكن الحساسة التي تعرف إقبالا متزايدا للمواطنين وخاصة في محيط السوق البلدي الذي أصبح يعرف تلوثا بيئيا خطيرا نتيجة انتشار وتراكم المزابل التي يطرحها التجار بالسوق الأسبوعي تحول إلى مزبلة تتكدس فيها جميع أنواع النفايات والقاذورات وتتجمع فيها كل أنواع الحشرات من جرذان وذباب وكلاب وكذا بعض المتشردين الذين أصبحوا يرتادونه للبحث عن بقايا الطعام مما يؤدي وينتج عن ذلك تعفن المواد واللحوم والخضر التي يعرضها التجار.
وقد ازداد الوضع البيئي ترديا بفضاءات السوق البلدي وسط المدينة أيضا بسب قلة النظافة وعدم انتظامية مرور الشاحنة المخصصة في جمع ونقل المزابل وخاصة أمام السوق الذي تنعدم فيه أدنى شروط الصحة والنظافة حيث أنه لا يتوفر على بنية تحتية في المستوى المطلوب… “WBC” إتصلت برئيس البلدية من أجل توضيح الإشكاليات المطروحة من طرف سكان حاسي بحبح واعطاءه حق الرد ولكنه خارج مجال التغطية لا يرد على المكالمات والأمين العام غائب عن مكتبه حتى أعضاء المجلس لم نسمع لهم أي حس.
و يبقى السؤال الأكثر غموضا كيف أصبحت مدينة حاسي بحبح بهذا الحال؟؟ و أين دور السلطات المحلية للإشراف في حماية حق المواطنين في بيئة سليمة و ظروف عيش متوازن؟
وليد شيلالي