تيزي وزو: وفاة رجال الأعمال “لونيس حميطوش” عن عمر ناهز 79 عاما

انتقل إلى رحمة الله تعالى الحاج حميطوش لونيس، صاحب شركة صومام الرائدة في الصناعات الغذائية، عن عمر ناهز 79عاما بعد مسيرة حافلة بالعطاء والعمل الوطني، طبعت الذاكرة الاقتصادية الجزائرية ببصمات لا تُنسى.ويُعد الراحل من أبرز رجال الأعمال الجزائريين الذين آمنوا بقدرة الوطن على النهوض بإمكاناته الذاتية، فأسّس صومام سنة 1993، وحوّلها من مشروع محلي صغير إلى واحدة من أنجح وأجمل الشركات في إفريقيا، بشهادات محلية ودولية، ما جعلها نموذجًا يُحتذى به في ريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية المستدامة.وكما تجدر اليه الاشارة فان الفقيد لونيس حميطوش تمكن من مساعدة المرضى في ازمة كورونا، وهذا بعد الهبة التضامنية الكبيرة التي أعلن عنها، والتي تتمثل في تبرّعه بشيكات بالمليارات لصالح الجمعية الخيرية وفعاليات المجتمع المدني لإنشاء محطات توليد الأكسجين على مستوى المؤسسات الاستشفائية، إلى جانب تمويله عمليات اقتناء المستشفيات لمحطات توليد الأكسجين وكذا مكثّفات الأكسجين بعشرات الولايات، في إطار المساعي إلى مساعدة مرضى “كوفيد19” على تجاوز الأزمة الصحية، تزامناً مع الندرة التي تشهدها المستشفيات في هذه المادة الحيوية.وعلى وقع نداءات الاستغاثة التي بات يطلقها فاعلون وناشطون على الشبكات الاجتماعية، للالتفاف ومساعدة المستشفيات في التزوّد بقارورات الأكسجين، بما يعكف على إنقاذ حياة مئات المرضى من الهلاك المحتم، بسبب نفاذ مخزونات الأكسجين على مستوى المؤسسات الاستشفائية، وتعطّل وصول الإمدادات بهذا المادة الحيوية، سارع المستثمر في قطاع الصناعات الغذائية، لونيس حميطوش، المالك ومؤسس مجموعة “صومام” لمنتجات الألبان، إلى الإعلان عن تسخير مبالغ مالية “ضخمة”، بعشرات المليارات، لتمويل عديد المشاريع الخيرية، من خلال إنشاء محطات توليد الأكسجين، وأخرى تتعلق باقتناء مكثفات الأكسجين، مما سيفكّ الضغط عن عديد المؤسسات الاستشفائية، التي تعاني من نقص فادح في التزوّد بهذه المادة الأساسية، ومن خلالها الحفاظ على حياة المرضى المصابين بفيروس “كورونا”، إلى جانب مساعدة السلطات الصحية في برامجها الرامية إلى توفير أكبر قدر من الأكسجين لصالح المستشفيات، وكذا كبح تفشي الوباء أكثر. وبادرت مجموعة “صومام” لإنتاج الألبان، إلى تقديم أغلفة مالية “معتبرة” للجمعيات الخيرية وفعاليات المجتمع المدني، في إطار الجهود الهادفة إلى إنشاء محطات لتوليد الأكسجين لصالح المؤسسات الاستئفائية، ومساعدة المصالح الصحية في الرعاية بالمصابين بفيروس “كورونا”، على مستوى المؤسسة الاستشفائية بالمنطقة، وشيك لإنشاء محطة أكسجين بمستشفى عين طاية بالعاصمة، إلى جانب شيك بقيمة 02 مليار و116 مليون سنتيم قدّمه الحاج حميطوش، المالك والمؤسس لملبنة “الصومام” لجمعية “الرحمة” بولاية تيبازة، لاقتناء محطة توليد الأكسجين لصالح المؤسسة الاستشفائية تقرايت عبد القادر بتيبازة، وهو ما سيعكف دون شك على تخفيف الضغط على عديد المستشفيات في الحصول على الأكسجين الذي يحتاجه مرضى “كوفيد19” في المقاومة ومواجهة التداعيات الصحية لهذا الوباء الفتّاك. وتشير التقديرات إلى أن “ما برمجه المستثمر والرئيس التنفيذي لمجموعة “صومام” لمنتجات الألبان، للتبرع به لفائدة الجمعيات الخيرية وفعاليات المجتمع المدني، في إطار المساعدة على تخطّي الأزمة الصحية لوباء “كورنا”تجاوز عتبة 40 مليار سنتيم، وهذا دون احتساب باقي المساعدات والتبرعات التي احتفظ بسريتها. هذا، وساهمت مجموعة “الصومام” لمنتجات الألبان، في عدة مبادرات أطلقتها الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني، من أجل جمع التبرعات لاقتناء مولّدات الأكسجين لصالح مرضى “كورونا” بالمستشفيات، بما فيها التبرع والدعم المادي المعتبر الذي تلقته “جمعية كافل اليتيم”بولاية البويرة، من أجل اقتناء محطة لتوليد الأكسجين لصالح المؤسسة الاستشفائية بالمنطقة، إلى جانب كذلك اقتناء 18 سيارة إسعاف والتبرع بها لصالح المستشفيات، في إطار الجهود المبذولة للمساعدة على نقل المرضى المصابين ب”كورونا”، وتسهيل نشاط الفرق الطبية وتخفيف الضغط عنها. وأعلنت مجموعة “صومام” لمنتجات الألبان ومشتقاتها، في بيانٍ لها منذ أيام، أنها بصدد تمويل اقتناء 10 مكثفات أكسجين لصالح المؤسسات الاستشفائية في الجزائر، لترفع العدد بعدها على وقع ارتفاع عدد الطلبيات للاستفادة مم هذه التجهيزات الطبية إلى 22 مكثّفاً، يشمل 13 مستشفى على المستوى الوطني، ويتعلق الأمر بمستشفى عين تيموشنت، تيبازة، البويرة، بجاية، الجزائر العاصمة، سطيف، تيزي وزو، سكيكدة، وأم البواقي، إلى جانب مستشفى الجلفة، المغير، خنشلة، وبشار. وأضحى رجل الأعمال والمستثمر في النشاط الفلاحي والصناعات الغذائية، مالك مجمّع “الصومام”، لونيس حميطوش، حديث العام والخاص على الشبكات الاجتماعية، واستحسن الجميع الخطوة التي أقدم عليها، بتمويل واقتناء محطات توليد الأكسجين وكذا المكثفات لصالح المؤسسات الاستشفائية عبر التراب الوطني، ما اعتبروه “عملاً بطولياً ينمّ عن الإنسانية وحسّ المواطنة الكبير لهذه المؤسسة ولمالكها، لاسيما في ظل الظروف الصحية “الصعبة” التي تشهدها البلاد جراء تفشي وباء “كوفيد19” المستجد”، داعين رجال الأعمال والمستثمرين في ربوع الوطن.
رابح أعراب