وزير الاتصال يفتتح اللقاء الجهوي الثالث للصحفيين والإعلاميين بورقلة.. نقاشات معمقة حول مستقبل القطاع

انطلقت اليوم فعاليات اللقاء الجهوي الثالث للصحفيين والإعلاميين بولاية ورقلة، تحت إشراف وزير الاتصال “محمد مزيان” وسط حضور لافت لعدد من الفاعلين الرئيسيين في المشهد الإعلامي الجزائري.
شكل هذا الحدث الهام منصة حيوية لتبادل الآراء المعمقة حول أبرز التحديات والفرص التي تواجه قطاع الإعلام في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة. تميز اليوم الأول من اللقاء بتنظيم أربع ورشات عمل مركزة، تناولت قضايا جوهرية تلامس واقع ومستقبل المهنة.
استعرضت الورشة الأولى “الترسانة القانونية الجديدة المنظمة لقطاع الاتصال وأخلاقيات المهنة”، سبل تطبيق القوانين المستحدثة بما يضمن ممارسة إعلامية مسؤولة ومهنية.
فيما تعمقت الورشة الثانية في “واقع الصحافة السمعية البصرية والصحافة المكتوبة والإلكترونية في ظل التحديات الجديدة للذكاء الاصطناعي وتقنيات الجيل الخامس”، مسلطة الضوء على كيفية مواكبة هذه التقنيات والاستفادة منها في تطوير المحتوى الإعلامي وتعزيز انتشاره.
أما الورشة الثالثة، فقد ناقشت بإسهاب “الاتصال المؤسساتي ودوره في الترويج لصورة الجزائر”، مؤكدة على أهمية بناء استراتيجيات اتصالية فعالة تعكس الوجه الحضاري والتنموي للبلاد على الصعيدين الداخلي والخارجي.
واختتمت الورشات بمناقشة محورية حول “التكوين المتخصص والمتواصل واستشراف مهن المستقبل”، حيث تم التأكيد على ضرورة الاستثمار في العنصر البشري وتزويده بالمهارات اللازمة لمواكبة التحولات المتسارعة في قطاع الإعلام.
شهد هذا اللقاء الهام مشاركة واسعة لممثلين عن المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية، ومسؤولي العديد من المؤسسات الإعلامية الوطنية، بالإضافة إلى نخبة من الصحفيين والإعلاميين القادمين من 14 ولاية في الجنوب الجزائري، شملت كلاً من الأغواط، بسكرة، تمنراست، ورقلة، إليزي، الوادي، غرداية، أولاد جلال، إن صالح، إن قزام، تقرت، جانت، المغير، والمنيعة.
وقد أتاح هذا التجمع المهني الفرصة للمشاركين لتبادل الخبرات والتجارب، والخروج بتوصيات عملية تساهم في تطوير المشهد الإعلامي الجزائري وتعزيز دوره في خدمة المجتمع ومواكبة التطورات العالمية.
ويُنتظر أن تستكمل فعاليات اللقاء في الأيام القادمة بمزيد من النقاشات المثمرة التي تهدف إلى رسم خارطة طريق واضحة لمستقبل واعد للإعلام في الجزائر.
لحسن الهوصاوي