أنصار شبيبة القبائل يسترجعون الذكرى الـ 25 لوفاة حسين قاسمي

أحيت صبيحة اليوم الاسرة الكروية بولاية تيزى وزو الذكرى ال25 لوفاة مدلل ومحبوب انصار شبيبة القبائل اللاعب الأسبق لشبيبة القبائل، حسين قاسمي، والذي لقي مصرعه اثر سقوطه السيئ في ملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو، خلال المواجهة التي نشطها فريقه شبيبة القبائل أمام ضيفه اتحاد عنابة، في إطار الجولات الأخيرة من بطولة موسم 99-2000.وتعود الحادثة إلى يوم الخميس 18 ماي 2000، إثر تلقيه توزيعة من زميله موسوني، حوّلها قاسمي إلى هدف برأسية محكمة سكنت زاوية مرمى فريق اتحاد عنابة ، لكن رأسه اصطدم بقطعة إسمنتية بسبب تآكل البساط الاصطناعي بعد احتكاكه في حدود اللعبة مع المدافع مراد سلاطني، وهو ما أفقد قاسمي الوعي، ونقل على جناح السرعة إلى مستشفى تيزي وزو للعلاج، وأمام تأزم حالته الصحي، تطلب تحويله إلى فرنسا، تحت إشراف إدارة شبيبة القبائل، لكن القدر غيّبه عن أهله ومحبيه يوم 21 ماي 2000.ويعد اللاعب حسين قاسمي من مواليد 24 مارس 1974 بالجزائر العاصمة، حيث داعب الكرة أول مرة مع فريق حيه الكاليتوس، والتحق بفريق نادي الجزائر ، ودشن مشواره في صنف الأكابر مع فريق اتحاد الحراش، ليحول الوجهة إلى الجزائر العميقة، والبداية كانت مع أمل بريكة الناشط آنذاك في القسم الجهوي باتنة، ثم شبيبة تبسة وشباب المشرية، ليعود مجددا إلى العاصمة من بوابة فريق مولوديه الجزائر الذي نال معه لقب البطولة جوان 1999، والتحق الفقيد قاسمي بعدها مباشرة بصفوف شبيبة القبائل، حيث عرف كيف يكسب قلوب أنصار الشبيبة منذ البداية، بدليل مشاركته في 27 مقابلة بين البطولة والكأس وتصدر قائمة الهدافين ب 13 هدفا، وهو ما جعله يلفت انتباه عدة أندية أوربية فكرت جديا في الظفر بخدماته إلا أن القدر أنهى مسيرته بعد سقوطه السيئ على الأرضية الإسمنتية لملعب 1 نوفمبر بعدما ودّع الأنصار بهدف لم يستمتعوا به كثيرا، لأنصاحب الرأسيات الذهبية ودّعهم إلى الأبد وسط موجة من الحزن التي ألمت بمحيط شبيبة القبائل والأسرة الكروية الجزائرية بشكل عام.ولازال الفقيد حسين قاسمي، في ذاكرة أنصار ومحبي الفرق التي تقمص ألوانها بالنظر إلى إمكاناته الفنية وأخلاقه العالية، حيث يعرفه الكثير بحسه الهجومي وهدوئه التام خارج الميدان، ما جعله يخلف فراغا كبيرا في الوسطين الكروي والأسري، علما أنه كان المسؤول الأول على المتطلبات اليومية لأفراد عائلته منذ وفاة والده، وقبل أيام قليلة عن رحيله، أخذ صورا للذكرى مع والدته وإخوته وكأنه شعر بدنو الأجل.
رابح أعراب