حوار مع الكاتب الجزائري “سيف الدين بن شيه” و تجربته في الكتابة الروائية

حوار مع الكاتب الجزائري “سيف الدين بن شيه” و تجربته في الكتابة الروائية

إن الكتابة ليست اسطر على الورق فقط بل هي روح ثانية بلا جسد تجسدت في صفحات الكتاب فهي لغة تعبيرية تترجم الأفكار و المشاعر بطريق إبداعية و لكل كاتب اسلوب و رسالة يختلف بها عن غيره فالكتابة بالنسبة للكاتب هي وسيلة للتعبير الفريد و القوي تتيح له ان يشكل عالم من قراء يلتف حوله يؤثر فيه بطريقة مميزة و عميقة يأخذه الى عالم الخيال بين لحظات الهدوء بعيدا عن الضجيج الذي يدور في نفسه.
حوارنا اليوم مع الكاتب الجزائري سيف الدين بن شيه للحديث عن تجربته في الكتابة الروائية و الإشراف على الكتب الجامعة.
_ عرفنا عن نفسك، و أخبرنا عن رحلتك و بداياتك في عالم الكتابة؟

انا الكاتب بن شيه سيف من مواليد 17 جويلية 1994 بدأت تجربة الكتابة في العالم الإفتراضي عبر الفيسبوك ، بعد تشجيعات من القراء قررت نشر كتب تجمع قصصي التي أكتبها عليه .

_ ما هو أول اصداراتك، و اي نوع روائي تفضل الكتابة عنه؟

اول إصدار لي كان “وجع قلبي”هو عبارة عن رواية قصيرة تحكي وتعبر عن مشاعر شاب تم خداعه وخيانته من طرف معشوقته ،تارة يعبر بحب وعشق وتارة اخرى يتمرد على مشاعره ويغالي في هجرها ونكران عشرتها والضيق من كل ذكرياته معها .
نوع الكتابة الرومانسية هي ما أفضل الكتابة عنها وفيها

_لماذا؟

أجد سهولة وميولا لهذا الصنف بالذات ، ومازلت في هذا النوع ،شاركت في عدة كتب جامعة سواء من إشرافي أنا شخصيا او تحت إشراف زملاء كتاب لكنني لم أحِدْ عن الرومنسية.

_ماهي عناوين هذه كتب جامعة و كيف كانت تجربتك؟

كان أول تجربة في كتاب عرائس المنفى أول و أصعب تجربة ،كانت بمثابة طريق لإنطلاق نحو مشروع الكتب الجامعة أولا كانت من كتاب خريف القلوب ثم لحن السطور و أخيرا مذكرات مثيم وتمت دعوتي كذلك للمشاركة في كتب أخرى من إشراف زملائي الكتاب في الزفير الأزرق و طقوس من الكلمات والحب الأخير كانت تجربة ممتازة في جميعها ،من ناحية الكتاب تعرفت على العديد منهم وتبادلنا أطراف الحديث و النقاش في ميداننا الفكرية أما من الناحية دور نشر فقد تعلمت درسا قاسيا من جهتها خاصة دور النشر الجزائرية لأنها تتأخر وتماطل في العمل هذا كله مع عدم المصداقية في العمل.

_ماذا تمثل الكتابة بالنسبة لك؟

تمثل الكثير بالنسبة لي فهي الان عبارة عن أسلوب حياة فأنا اريد أن تعبر كل دواخلي بحروفي وكلماتي
_ ماهى أهم المهارات التى يجب أن تتوفر عند كل كاتب؟
من أهم المهارات التي يجب أن تتوفر في الكاتب هي الإحاطة بكل ما يشمله فن الكتابة من شعر ونثر وقصص روايات ، عليه أن يحيط بقواعد اللغة التي يكتب بها سواء العربية أو الفرنسية أو الإنجليزية …إلخ .
إذا كان سيكتب نص معين أو مقال من المنطقي أن لا يخرج عن نطاق ما يكتبه بشروطه المطروحة كعرض مقدمة خاتمة أو البحر الشعري وووو ، على كل كاتب أن يحافظ على النسق المعتمد في النص الأدبي الذي يكتبه .
أظن أنه من كماليات الكاتب أن يكون مولعا بالكتابة و بما يكتبه .

_هل واجهت أيَّة صعوبات في بداية مشوارك في الكتابة؟

نعم واجهة الكثير من الصعوبات و الانتقادات من أجل الإنطلاق في مجال الكتابة كان من الصعب كتابة رواية وحتى و إن كانت قصيرة ، فالتنسيق بين الأفكار وربط الأحداث من أجل الحبكة أمر صعب بالنسبة لكاتب ناشئ ، ثم التوجه لدار النشر والبحث عن دار نشر موثوقة أمر أصعب بكثير مما كنت أتخيل ، كنت كثير السؤال عنها حتى وقعت مع دار ماروشكا للنشر والتوزيع وكانت من أفضل دور النشر التي تعاملت معها ، ورغم ذلك فهي كذلك لا تخلوا من بعض الأخطاء الإملائية و علامات الوقف

_ هل هناك مشاريع جديدة قادمة؟ حديثنا قليلا عنها
أنا في صدد كتابة الجزء الثاني من رواية وجع قلبي و التي ستكون أحداثها أكثر تشويقا من الأولى وستحتوي على قصص كثيرة عكس الاولى التي ركزت فيها على شخصية واحدة هي شخصية البطل ستكون البطولة لحواء بصفة عامة ستكون نصرا للإسلام والمسلمين من وجهة رأي القارئ ، حتى ذلك الحين أكتفي بهذا الحديث عنها حتى يتسنى للجميع تخيل أحداثها.

_ وجه رسالة لشباب الموهوبين الذين لم يصدرو مؤلفاتهم بعد و قدم لهم نصائح على حسب تجربتك

رسالتي للشباب اصحاب المؤلفات لا تعتمد على الحظ ، إكسر حاجة العجز والسكون إنطلق نحو حلم لا تنتظر أحدا ، أطلق العنان لقلمك كن مسلما في كتاباتك لا تكتب ما يغضب الخالق لترضي المخلوق عش مع الله يرتاح قلبك وينبض قلمك .

_ من هو قدوتك في الكتابة؟

جبران خليل جبران هو أفضل من يكتب بالنسبة لي وهو من قدوتي في الكتابة هو شخص موهوب في حروفه وتفاصيل نصوصه و أنصح الجميع به .

_ بمن تأثرت في بدايتك الأدبية محليا عالميا؟

ههههه صدقيني أنني تأثرت بصديقة لي إسمها السيدة أمينة كنا في مجموعة في العالم الأزرق نتابع قصص يوميا ونعلق عليها وكانت جميع القصص حزينة فكنا نتحصر على النهايات الكئيبة ، هنا فقط تأثرت وقررت أن أكتب قصصا كل نهاياتها سعيدة.

_ ماهي العبارة أو الحكمة التي تستند عليها في حياتك ؟

العبارة التي تحيا في قلبي وأستند عليها في حياتي هي لا إله إلا الله محمد رسول الله ، هي شهادة بالله بالوحدة والقدرة ورضى به وفرح برسول الله صلى الله عليه و سلم هي قبول وتقبل ورضى وسرور القلب ، يغمرني بحب الله والعيش بهذا الحب اللا متناهي

_ هل تلقيت دعم في مشوارك الأدبي ؟
نعم تلقيت دعم من المتابعين لقصصي اليومية على حسابي ومن هناك إلى روايتي التي نالت إعجاب قرائي مع بعض الإنتقادات البناءة بخصوص الأخطاء سواء تركيبية أو النحوية و غيرها من الأخطاء التي مهما حاولنا تجنب بعضها وقعنا في أخرى ،والحمد لله أولا و أخيرا الذي يسر لي الكتابة ،والحمد لله على المحيط الذي شجعني دعمني على المواصلة في هذا الأمر .
_ هل تلاحظ أن هناك نوعية جديدة من الكتاب غير التي كان متعارف عليها سابقا ؟
نعم لقد لاحظت أننا ككتاب جدد نحاول دوما خلق نوع من الكتابة تناسبنا وتوافق ولو قليلا الكتاب السابقين ، لكن الأمر الملاحظ أيضا أن سواء الشعراء أو أصحاب القصص والروايات السابقين يحملون في جعبتهم قاموس من المصطلحات على عكسنا تماما ، نحن جيل ربما مبدع لكن الحقيقة هم أكثر إبداعا .

شكرا لك علي هذا الحوار الشيق اتمني لك التوفيق والنجاح الدائم في مشوارك الأدبي
بارك الله فيك وشكرا جزيلا على وقتكم الثمين أتقدم بخالص الشكر والتقدير لجريدة wbc و لك أختي إيمان على إستقبالي في فضائكم الراقي.
على الرحب والسعة
إعداد: إيمان عريوة

wbc-medea

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *