تلمسان: مدرسة الشهيد “حمزي خثير”… تغرد خارج السرب
يعد قطاع التربية والتعليم من بين اكثر القطاعات التي تولي لها عناية فائقة إذ تعول هذه الاخيرة على تكوين فرد مثالي من اجل مجتمع أمثل .إلا أن الواقع الراهن الذي يعيشه القطاع و طموحات اصحاب الشأن يسيران في خطان متوازيان لا يلتقيان لعدة عوامل تتعلق اساسا بالتسيير امر جعل من حاضنة النشأ كابوس يقض مضجع الأولياء والعامة جعلت إعادة النظر في الكيفية التي يسير بها القطاع حتمية لا مفر منها.. حقيقة كانت الى غاية وصولنا عتبة مدرسة التي قالت انا غيرهم انا احسنهم. يعتبر المطعم المدرسي بمدرسة “الشهيد حمزي خثير ” في ببلدية تيانت بدائرة غزوات، واحدا من أجمل وأنظف المطاعم على مستوى المؤسسات التربوية بولاية تلمسان، بعد تهيئته وجعله مكسبا حقيقيا لأبناء هذه المنطقة المعزولة، ورغم تواجدها بعيدا عن وسط المدينة الا أنها مؤسسة تمتلك مطعما يستقبل تلاميذها في أحسن الظروف، بل ويسهر وعلى تحضير وجباتهم طاقم نسوي كامل متكامل الأدوار والخدمات، ويسعى يوميا لتقديم أحسن الأطباق بمختلف الأذواق لجيل سيستذكر سنوات دراسته بمدرسة، استفادت مؤخرا من مشروع رد الاعتبار لها، وجعلها اليوم واحدة من أجمل المدارس الابتدائية أولاد صالح النائية، مشروع يحسب للسلطات المحلية التي التفتت إلى هذه الشريحة المحتاجة لكثير من الرعاية والاهتمام، وهو ما رصدناه على هامش زايرة التفقدية لسيد الوالي يوسف بشلاوي لدائرة غزوات حين حطّت الرحال بمدرسة “الشهيد “حمزي خثير ” نهار الأربعاء 20 ديسمبر لفحص المتمدرسين هناك. وفي تصريحات لوالي الولاية ، شكر كثيرا مقاولة الانجاز التي أشرفت على تهيئة مدرسة “الشهيد حمزي خثير ” بأولاد صالح بلدية تيانت، عبر المساس بالمطعم ومرافقها المهمّة للتلاميذ خاصة المراحيض، هذه الأخيرة تكتسي اليوم أبهى حلّة حفاظا على صحّة وسلامة الأطفال، منوّها بالغلاف المالي الذي خصّصه لهذا المشروع الهام و في إطار المخطط البلدي للتنمية PCD، مؤكدا أنه خصّص غلافا ماليا آخر لإعادة تهيئة مدرسة “بوجنان حمزة” قريبا (تهيئة الأقسام، المراحيض، المطعم وغيرها)، وان كان قطاع التربية يعاني في العديد من المناطق النائية من صعوبات وعراقيل، دائما ما تقف حائلا أمام أداء المعلمين لرسالتهم النبيلة (النقل، الطرقات، الإطعام..)، إلا أن مدرسة “ الشهيد حمزي خثير” البعيدة بأولاد صالح نموذج حقيقي، لمعاني النظافة والاهتمام بتلاميذ اليوم طلبة الغد، استجابة لإدارة وأسرة تربوية تضع نصب عينيها هدف خدمة التلميذ، والخروج به من الظلمات إلى النور بشعار “لا مستحيل مع الإرادة وروح العمل”، في ظلّ تواجد العديد من المدارس الابتدائية تحت وصاية بلديات…”بمداخيل ضعيفة”.
هل ستكون هناك نسخ كربونية عنها أم تبقى دار لقمان على حالها !
إيمان زياني