المدارس القرانية بولاية تيزي وزو مقصد للاطفال
تكتسي مختلف المدارس و الزوايا المنتشرة عبر اقليم ولاية تيزي وزو أهمية بالغة في حياة سكان المنطقة . فهي تمثل ثقافة المنطقة، بل أكثر من ذلك يعزز هذا التراث، كون المنطقة قلعة إسلامية، فإضافة إلى الدور الاجتماعي الذي تلعبه الزوايا منذ القدم فإنها تلعب دورا تعليميا، .يشكل التعليم القرآني بولاية تيزي وزو أحد أبرز الاهتمامات الأولية لنظارة الشؤون الدينية والاوقاف لولاية تيزي وزو . وتسهر مديرية الشؤون الدينية والاوقاف بالولايةعلى تحسين مستوى المناهج التربوية وكذا الوسائل البيداغوجية والإطار المكون، حيث يشهد التعليم القرآني إقبالا متزايدا من قبل الراغبين في استيعاب محتويات برامجه والموجه أساسا للأطفال الصغار، دون سن التمدرس، وعلى سبيل الذكر، تشهد مختلف المساجد المنتشرة عبر اقليم ولاية تيزي وزو تهافت الأطفال بالعشرات والذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 6 سنوات لتعلّم القرآن على يد إمام المسجد، والذي يقوم أيضا بمهمة نشر مبادئ العقيدة الصحيحة وتربية النفوس وخاصة المحافظة على معالم الشخصية الوطنية والثقافية العربية والإسلامية.ومن جهته مسجد أبو بكر الصديق بقرية آيت عبد المومن دائرة واضية يشهد أقبل كبيرة لتلاميذ وقد اكدت لنا بعض العائلات أن الأولياء بالمنطقة يفضلون توجيه أبنائهم لتعلّم القرآن في سن مبكرة وكما يعرف العديد من المتمدرسين الذين يزاولون تعليمهم القرآني بالمدارس الموزعة على مستوى الزوايا والمساجد هم تلاميذ يتوجهون إلى هذه المرافق خارج أوقات الدراسة أو بعض المتسربين التي تحتويهم المدرسة القرآنية وتزوّدهم بالتعليم الديني والقرآني وهذا لحمايتهم مستقبلا من الظواهر السلبية. ويجري التعليم القرآني بولاية تيزي وزو، عادة، في هياكل وأقسام تابعة للمساجد وأخرى مستقلة ومعظم هذه الأقسام هي قاعات خاصة بالصلاة للنساء والتي كثيرا ما تفتقر إلى التجهيزات البيداغوجية اللازمة. وفيما يتعلق بتحسين الأداء التربوي في هذه المدارس، خاصة بالمرحلة التحضيرية من 4 إلى 6 سنوات، أكدت مصادرنا أن المنهج يتفق فحواه مع البرامج المسطرة من الوزارة ويتلاءم خاصة مع سن الطفل ومتطلبات المرحلة التحضيرية. ومن جهتها فان زاوية سيدي علي وموسى بلدية سوق الإثنين دائرة معاتقة أثناء عطلة الشتاء تعرف أقبل للاطفال لتعليم القرآني.
رابح اعراب