وزير التعليم والتكوين المهنيين: “قطاع التكوين المهني يولي إهتماما خاصا لمهن السياحة”
أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين ميرابي، يوم الخميس بتيزي وزو أن قطاعه يولي “إهتماما خاصا” لمهن السياحة.
و أبرز السيد ميرابي في تدخله خلال افتتاح الملتقى الوطني حول مهن الفندقة والإطعام والسياحة، تحت شعار رؤية حديثة لآفاق واعدة اهتما الدولة بمهن السياحة كون هذا الأخير محرك اقتصادي مهم للبلاد ولاية تيزي وزو ، ذات المقومات السياحية بكل أصنافها بامتياز من جبلية، غابية .وكما اكد ممثل الحكومة بان هذا اللقاء
يندرج في سلسلة الملتقيات التي ارتات مديريته الوزارية الاعتماد عليها لدى القطاع كآلية فعالة للإلتقاء بمختلف شركائاء من مختلف القطاعات للإصغاء لها وحصر حاجياتها من المهن و التخصصات المدرجة ضمن مدونة القطاع.
مضيفا بانه
لا يخفى على أحد أن قطاع السياحة والصناعة التقليدية أضحى من بين القطاعات الاستراتيجية التي تُعًول عليه السلطات العمومية ليكون إحدى البدائل لتنمية اقتصاد البلاد، وموردا لتمويله بالعملة الصعبة.
لقد تم التأكيد على هذا الخيار الاستراتيجي بصفة جٓلِيًة في مخطط عمل الحكومة الذي جاء تطبيقا لالتزامات السيد رئيس الجمهورية الداعي إلى تطوير قطاع السياحة من خلال التصنيف الاستراتيجي للطلب في مجال السياحة الوطنية والدولية لتحديد نوع السياحة الواجب تسليط الضوء عليها: الموسمية، الثقافية، الدينية، العالية والصحراوية بالجنوب والجنوب الأقصى، والسياحة الجبلية.
وضع خطة وجهة الجزائر التي ستعتمد على أقطاب التميز السياحي وخطة جودة السياحة والشراكة بين القطاعين العام والخاص، مع التركيز أيضا على تطوير التدريب والتكوين في قطاع السياحة الذي لديه قوة عالية على استيعاب اليد العاملة والحد من بطالة الشباب وتعزيز الوظائف الصيفية والموسمية.
قد تم تفعيل هذه المحاور في مخطط عمل الحكومة الذي جاء تطبيقا لالتزامات السيد رئيس الجمهورية من خلال وضع آليات وميكانيزمات تطبيقية جد فعّالة بالتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية بإشراك كافة الفاعلين الاقتصاديين العموميين والخواص على حد سواء، بهدف تحقيق الأهداف المسطرة في هذا المجال، سيّما إعادة مخطط جودة السياحة الجزائرية وجعل الجزائر قِبلة للسيًاح الأجانب دون إغفال للسياحة الداخلية التي يتعيًن تشجيعها ودعوة المستثمرين الوطنيين والأجانب لإنجاز هياكل سياحية خفيفة قابلة للتحول في إطار التنمية المستدامة.
عدم إغفال دور الصناعة التقليدية في هذا المسعى، والذي يتعيًن تخصيص لقاء منفرد وخاص بها لتدارس مختلف المسائل المرتبطة بها في الأيام المقبلة إن شاء الله.
من أجل تحقيق هذه الأهداف والتي تتقاطع مع نشاطات العديد من القطاعات الأخرى من بينها قطاع التكوين والتعليم المهنيين، الذي من مهامه الرئيسية توفير اليد العاملة المؤهلة لجميع القطاعات، وفقا لاحتياجاتها ومتطلباتها ، حيث يُعتبر قطاع السياحة، إحدى هذه القطاعات الحيوية التي يرافقها قطاعنا في هذا المجال.وفي نفس الصدد اكد السيد
يوفر قطاع التكوين والتعليم المهنيين تكوينات ذات الصلة بنشاطات قطاع السياحة ، من خلال مدونة الشعب المهنية وتخصصات التكوين المهني التي تحتوي على 495 تخصصا مُدرجا في 23 شعبة مهنية قابلة للتحيين والمراجعة كلما دعت الضرورة إلى ذلك، منها شعب تُعنى بمجال الفندقة والإطعام والسياحة، موضوع ملتقانا هذا والتي تحتوي على 27 تخصصا، موزعة على مختلف مستويات التأهيل، 09 منها في المستوى الثاني، و 01 في المستوى الثالث، و 05 تخصصات في المستوى الرابع، و 12 تخصصا في المستوى الخامس.
يتوفر أيضا القطاع على دليل التكوينات التأهيلية الأولية، الذي يضم 165 تخصصا تأهيليا موزعا على 19 شعبة مهنية، منها شعبة الفندقة، الإطعام والسياحة ، التي تتوفر على 12 تخصصا قصير المدى، متًوج بشهادة التأهيل المهني.
حسب حصيلة النشاطات البيداغوجية للدخول التكويني لشهر أكتوبر من السنة الماصية فقد, بلغ عدد المتكونين في هذه الشعبة 65,797 متكونا في مختلف أنماط وأجهزة التكوين موزعين عبر 58 ولاية. ومن جهة اخرى اكد وزير التعليم والتكوين المهنيين ان قطاع التكوين يسعي في كل دخول
تكويني إلى تلبية مختلف احتياجات متعاملي القطاع السياحي على المستوى الوطني بالنظر إلى تنوع المجالات التي ينشط فيها المتعاملين سواءا في مجال السياحة الحموية، الجبيلة، الصحراوية، والبحرية، والتي يتعين على القطاع مسايرة التطورات الحاصلة في هذه المجالات لتطوير اليد العاملة المؤهلة التي تستجيب للمقاييس الدولية المعمول بها. وكما اكد ممثل الحكومة خلال تدخلته بان
من بين الأهداف التي نسعى لتحقيقها من خلال تنظيم هذا الملتقى في الأساس، هي محاولة إبراز دور التكوين والتعليم المهنيين في الإرتقاء بالمهن ذات العلاقة بميدان السياحة،
و أضاف الوزير في هذا السياق، أن قطاع التكوين المهني يوفر مالا يقل عن 27 تخصصا في مهن السياحة عبر حوالي 15 مؤسسة تكوينية على المستوى الوطني.
للاشارة, شهد هذا اللقاء الذي حضره 300 مشاركا من 13 ولاية، تنظيم ثلاث ورشات عمل جمعت مكونين و متعاملين اقتصاديين في المجال وممثلين لقطاعات السياحة والصناعة التقليدية والثقافة وغيرهم.رابح اعراب