ميلة: منتدى الكتاب يستضيف الأديب “عبد الحكيم قويدر”
إستضاف العدد الثاني من #منتدى الكتاب الذي تنظمه مديرية الثقافة والفنون لولاية ميلة السبت الكاتب القاص عبد الحكيم قويدر بمقر المكتبة الرئيسية بن صالح بميلة بالتنسيق مع فرع ولاية ميلة لاتحاد الكتاب الجزائريين و جمعية المستقبل الثقافية لشلغوم العيد. و شارك في الندوة التي حضرها مدير الثقافة والفنون ومدير دار الثقافة مبارك الميلي الاستاذ الباحث زبير بن صخري والشاعر المبدع الطاهر وجمهور من مثقفي وأدباء ولاية ميلة. وبعد الوقوف دقيقة صمت ترحما على شهداء غزة البطولة والمقاومة تناول الكلمة الشاعر الطاهر بوالصبع للحديث عن مسيرة ضيف المنتدى الكاتب الكبير عبد الحكيم قويدر، أصيل بلدية الشيڨارة المجاهدة و الذي يعد كما قال احد رواد واعمدة” القصة القصيرة “و”القصيرة جدا” في الجزائر وما اكتسبه من صيت في العالم العربي بفعل كتاباته ومؤلفاته منذ تسعينيات القرن الماضي ومنها ” عزف المداخن” الذي يضم 93 قصة قصيرة جدا . وحسب بوالصبع فان عبد الحكيم رئيس بلدية ااشيڨارة الحالي والحايز على ليسانس آداب”كثير الكتابة لكنه مع ذلك لا يستعجل النشر” في هذا الصنف القصصي الذي يتماشى مع متطلبات الراهن. وتطرق عبد الحكيم قويدر انتقاله من القصة القصيرة إلى القصة القصيرة جدا مشيرا الى أن نشأة هذا الجنس الأدبي الحداثي صعب المراس، عن تقنياته وعناصره من تكثيف، ودهشة، وحكائية، وتناص، وجمل فعلية حركية، ومفارقة،ووحدة، و اعتبر عبد الحكيم هذا الجنس الادبي الجديد ب” الزئبقي المراوغ الذي يصعب القبض عليه،” فالقصة القصيرة جدا اقتناص للفكرة من الذاكرة قبل انزلاقها.. معطيا مثال القصيرة القصيرى جدا “الدينصور ” للكاتب الغواتيمالي جوستو مونتيروسو» الذي يعد صاحب أقصر قصة . ولا تزيد هذه القصة عن التالي “وعندما استيقظ، كان الديناصور ما يزال هناك». وهناك أيضا القصة ذائعة الصيت ذات الكلمات،القليلة جدا للروائي العالمي إرنست همنجواي: بعنوان ” حذاء للبيع ” ومفادها « حذاء لطفل، لم يلبس قط ». وتحدث الكاتب أيضا عن ازمة النقد خاصة في مجال القصة القصيرة جدا المظلومة نقديا و التي وصفها باليتم، وعن مجموعته القصصية عزف المداخن التي تحاكي الواقع العربي بكل تداعياته، كما كانت هناك بعض المداخلات في الموضوع، من طرف الدكتور زبير بن سخري ، والناقدة رئيسة اتحاد الكتاب فرع ولاية ميلة راضية جراد والاستاذ عبد الرزاق بوشناق مدير دار الثقافة، مدير الثقافة، والاعلامي الحاسن بلخير. واختتمت الفعالية بإلقاءات شعرية (ابراهيم بيرش) و(فاطمة حداد) حول القضية الفلسطينية، وجلسة اهداء بالتوقيع لإصداره في القصة القصيرة جدا الموسوم ب”عزف المداخن.
صورية رزايقي