وهران: يتم توزيعه بكميات صغيرة على “عدل أحمد زبانة”.. أزمة الحليب المعبأ تتزامن مع شهر رمضان
تعود أزمة الحليب المعبأ مع الإصرار على الحديث عنها باعتبارها إهانة، مما يدل على سوء إدارة هذه القضية التي تعود إلى سنوات قليلة. في الواقع، لقد مضى وقت طويل منذ أن عاش أهل وهران معاناة البحث عن صرة الحليب المدعومة الشهيرة، إلا أنه في اليوم الأول من شهر رمضان، وجد المواطنون أنفسهم متأرجحين بين محل بقالة وآخر، ويذهبون إلى حيث الحليب متاح. لسوء الحظ، بالنسبة للبعض الذين لا يستطيعون تحمل الانتظار والسلاسل، فإن الخلاص الوحيد هو شراء علبة حليب باهظة الثمن. وفي الواقع، فإن التأكيدات والاستعدادات التي قامت بها السلطات المختصة لضمان توفر هذا المنتج، الذي تم استخدامه بكثرة خلال شهر رمضان المبارك، لم تسمح بحل الوضع الذي عاد إلى الظهور خلال هذا الشهر الكريم. وفي الواقع، فإن المشاهد التي ينبغي أن نشاهدها مرة أخرى تثبت بشكل أكثر وضوحا أن الجهود المبذولة لتنظيم توزيع هذا المنتج الثمين لم تتكلل بالنجاح المتوقع. ولا شك أن الأسباب وراء هذا الوضع معروفة وحقيقية، وترجع إلى عاملين، أحدهما ليس سوى سوء الإدارة، بينما يؤدي اندفاع المواطنين غير المبرر إلى العامل الثاني. وفي الواقع، فإن مسؤولية المواطنين متضمنة أيضًا لأن السلوك المسؤول يجعل من الممكن القضاء بشكل نهائي على مشكلة استمرت لفترة طويلة.
محمد بلجيلالي