الشهيد الحي الناجي من مقصلة الموت “سعيد بركات”‎

الشهيد الحي الناجي من مقصلة الموت “سعيد بركات”‎

قال تعالى: ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴾ [الأحزاب: 23].
بمناسبة ذكرى  الثانية و الستون لعيد الاستقلال   تحية إجلال و احترام لشهداءنا  و مجاهدينا الذين ضحوا بالنفس و النفيس  حاملين راية الإسلام و الوطن و قدموا حياتهم و اعز ما يملكون من أجل أن نعيش نحن بعزة و كرام .
حياة الشهيد الحي الناجي من مقصلة الموت سعيد بركات
الشهيد الحي الناجي من مقصلة الموت الشهداء الاحياء  المجاهد سعيد بركات من مواليد 2 جانفي 1937 بدوار اولاد ذياب (بريحان حاليا).
إلتحق المجاهد يالثورة سنة 1956 بجبال بريحان كمجاهد مكلف بدراسة أفواج جيش التحرير برتبة جندي  بالقاعدة الشرقية ثم  في عام 1957 قرر جيش التحرير ارساله الى عنابة بمنطقة سيدي سالم  وكانت مهمته تصفية الحي من الخونة  وجاء ذالك حسابا على ما يتمتعو به من قوة و شجاعة في محاربة العدو الفرنسي  حيث ترأس بما تسمى ب خلية الموت بحي سيدي سالم.
حاول العدو الفرنسي الايقاع ب المجاهد سعيد بركات عدة مرات و فعلا اوقعت به و إكشف أمره على يد الخونة وتم القبض عليه من طرف العساكر الفرنسية ،
سجن في الأول في عنابة ثم أنقلوه الى الى سجن الكدية بقسنطينة ثم الى سجن بربروس بالجزائر العاصمة .
ذاق مرارة العذاب من جسدي و لفضي ،مع ذالك كان يردد و يقول يجب أن أمد رأسي الى مقصلة الموت فالشهادة في سبيل الوطن ليست كثيرا سيئا بل خلود في موت رائع.
بعدها أصدر قرار اتفاقية افيان التي أخرجتهم من ضلمات الى الشمس بحيث نصت هذه الاتفاقية على إعفاء كل المحكوم عليهم بالإعدام و من بينهم المجاهد سعيد بركات ،ومن هذا المصدر ثم تسميتهم الشهيد الحي الناجي من مقصلة الموت الشهداء الاحياء.
بعد الاستقلال عاش المجاهد سعيد بركات 59 سنة كاملة بكل حقوقه في الدولة حيث أصبح عضوا في جمعية المحكوم عليهم بالإعدام لسيد مصطفى بودينة و حظي على ما قدمه لوطنه الجزائر العديد من التكريمات.
في 12 أوت 2021 توفي المجاهد سعيد بركات تاركا ورائه عائلة فخورة به على ما قدمه من تضحيات لبلده الجزائر.
فاتن زعموش

wbc-medea

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *