الذكرى الـ 69 لمعركة الجرف الخالدة 22 سبتمبر 1955 – 22 سبتمبر 2024

الذكرى الـ 69 لمعركة الجرف الخالدة 22 سبتمبر 1955 – 22 سبتمبر 2024

تعتبر معركة الجرف من أشهر المعارك المسجلة في تاريخ حرب التحرير الوطني، التي أبلى فيها المجاهدون البلاء الحسن في مواجهة الإحتلال الفرنسي، بحيث دامت من 22 سبتمبر إلى 29 سبتمبر 1955، بقيادة بشير شيهاني وعباس لغرور وعاجل عجول .
ففي فجر يوم 22 / 09 /1955 نشبت معركة بنواحي تبسة على أشدها من طرف القوات الإستعمارية الفرنسية، ضد وحدات المجاهدين المتواجدة بقلعة الجرف وبدأت بقصف مدفعي مكثف كتمهيد لتقديم وحداتها،بإقترابها من المدخل نفدت الخطة من طرف المجاهدين، حيث تمّ إحراق الدبابتين الأماميتين وعطب أربعة أخرين، وكان الإلتحام بالقوات الإستعمارية عن كثب بحيث لم ينجو من فيلق المشاة إلا قليل.وفي تلك الليلة تمّ القضاء على القوات الإستعمارية المحاصرة، كما تمّ غنم أسلحة أوتوماتيكية، وكميات هائلة من الذخيرة ومدفعين (بازوكا) وجهاز إرسال واستقبال لاسلكي.
في صبيحة اليوم الثاني من المعركة، بدأت القوات الإستعمارية بالقصف طويل المدى بالطائرات بناحية الدرمون شرقا وغربا، تمركزت شرق رأس العش،  واشتعلت النيران بين الطرفين من جديد فوجدت القوات الإستعمارية نفسها محاصرة من الطرفين، وفشلت خطة هجوم الإستعمار الفرنسي لليوم الثاني، ولم يخرج من قوات الإستعمار إلا القليل جدا فارا بنفسه بدون سلاح. 
في فجر اليوم الثالث حاولت القوات الإستعمارية،التقدم على جبهات ثلاثة من مواقع الجرف اشتعلت النيران بين الطرفين على أشدها،تمّ إسقاط طائرة استطلاعية من طرف المجاهدين.
فشلت القوات الإستعمارية في تقدمها وفي قصفها الجوي، وبالمدفعية طويلة المدى وسجل انهزامها للمرة الثالثة في المعارك،بحيث خسر العدو ثلاث طائرات، دبابتين، وغنم كمية من الأسلحة الخفيفة الأوتوماتيكية، وكميات معتبرة من الخراطيش، وفي اليوم الرابع والخامس والسادس تلقت أيضا نفس الهزيمة، تكبدت خلالها خسائر في الأرواح والمعدات الحربية، وتمّ التحطيم الكلي لدبابتين، وبالمقابل استشهاد عدد من المجاهدين وجرح آخرين.
تعتبر معركة الجرف من أشهر المعارك المسجلة في تاريخ حرب التحرير الوطني،  وصل صيتها إلى المحافل الدولية ودعمت نتائج هجومات 20 أوت 1955 في تدويل القضية الجزائرية، وقد خلفت المعركة خسائر بشرية تراوحت ما بين 600 إلى 700 جندي، وإصابة الطيران وعشر دبابات وثلاثين مزمجرات، و60 شاحنة و150 قطعة سلاح، عشرين ذخيرة حمولة، عشرين جهاز لاسلكي، وبالمقابل استشهد حوالي 170 مجاهد، وقد خلدها الشاعر محمد الشبوكي في احدى قصائده نذكر مقطعا منها: 
سلُوا جبل الجرْف عن جيشنا ….. بخبّركمُ عن قُوى جأشنا
ويعلمكُم عن مدى بطشنا …… بجيْش الزعانفة الآثمينْ
رابح أعراب

wbc-medea

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *