بقلوب مؤمنة وتقاليد راسخة: الجالية الجزائرية تستعد لرمضان 2025

تتجه أنظار الجالية الجزائرية في مختلف أنحاء العالم إلى شهر رمضان المبارك لعام 2025، حيث تشير التقديرات الفلكية
إلى أن أول أيامه سيكون يوم السبت الموافق الأول من مارس.
و مع ذلك، يبقى الموعد الرسمي رهنًا برؤية الهلال في ليلة الشك، الموافق 29 شعبان 1446 هـ. أجواء روحانية.
و طقوس رمضانية فريدة في المهجر يسعى أفراد الجالية الجزائرية في المهجر إلى استحضار الأجواء الروحانية
الرمضانية من خلال تنظيم موائد إفطار جماعية، و إحياء العادات و التقاليد الرمضانية التي تعكس الهوية الثقافية
و الدينية الجزائرية.
موائد إفطار متنوعة وسهرات رمضانية ممتعة يحرص أفراد الجالية الجزائرية في الخارج على تحضير موائد إفطار
متنوعة بأطباق شهية مثل الحريرة والبورك والشوربة البيضاء، بالإضافة إلى التمر و الحليب.
و بعد الإفطار، يتوجهون إلى المساجد لأداء صلاة التراويح، و تُقام حلقات الذكر و الدروس الدينية.
و تتميز السهرات الرمضانية في المهجر بأجواء عائلية دافئة، حيث يجتمع أفراد العائلة و الأصدقاء لتبادل الأحاديث
و مشاهدة البرامج الرمضانية، و تناول الحلويات التقليدية مثل قلب اللوز و الزلابية و البقلاوة.
التكافل الاجتماعي و موائد الرحمن في المهجر يسعى أفراد الجالية الجزائرية في المهجر إلى تعزيز قيم التكافل الاجتماعي من خلال تنظيم موائد الرحمن لتقديم وجبات الإفطار للصائمين المحتاجين و المسافرين.
كما تنظم الجمعيات الخيرية حملات لتوزيع المواد الغذائية على الأسر الفقيرة.
يحرص أفراد الجالية الجزائرية في المهجر على استغلال العشر الأواخر من رمضان في التقرب إلى الله من خلال الاعتكاف
و قيام الليل، و السعي لاغتنام ليلة القدر.
و مع اقتراب نهاية الشهر، يبدأون في التحضير لعيد الفطر، و إعداد حلويات العيد و تجهيز الملابس الجديدة للأطفال.
أمال سعاد سوداني