قوجيل يستقبل الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي لجمهورية جنوب إفريقيا
إستقبل صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، بمعية وفد من مجلس الأمة، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي لجمهورية جنوب إفريقيا فيكيل مبالولا، بمعية موكونيان نومفولا بولا، النائب الأول للأمين العام للحزب ووفد مرافق يضم عددا من قياداته ، وذلك اليوم السبت بمقر مجلس الأمة. المقابلة جسدت قوة وعراقة العلاقات التاريخية التي تربط الجزائر وجنوب إفريقيا، وعمق الصداقة التي تجمع البلدين والشعبين. عبر خلالها الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، عن سعادته بزيارته إلى الجزائر التي ساندت نضال بلاده ضد نظام الأبارتيد، واحتضنت رئيسها السابق “نيلسون مانديلا”،..كما أعرب عن اعتزازه بالعلاقات الوثيقة التي تربط بلده بالجزائر باعتبارها شريك مهم في كافة المجالات، وداعم تاريخي في الفضاء الإفريقي.. مؤكدا أن انسجام مواقف البلدين الصديقين حول الراهن الدولي والإقليمي، دافع قوي لترقية التعاون إلى مستويات أوسع لاسيما في المجال الاقتصادي. الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، جدد دعم بلاده الكامل للشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته المستقلة، وللشعب الصحراوي حتى تقرير مصيره والاستقلال، انطلاقا من مرجعية تاريخية خبرت الاضطهاد، مؤكدا أن الحلول المؤقتة تطيل الأزمات، ولا مناص من القضاء على الاستعمار كحل جذري لا بديل عنه.. كما أعرب عن اعتزازه ببلادنا وتوجه بالشكر والامتنان للجزائر برلمانا وحكومة وشعبا بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على مواقفها المشرفة على الساحتين الدولية والإقليمية، ودفاعها المستميت عن حقوق ومقدرات الشعوب الإفريقية. من جهته، استحضر السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، قوة التقارب التي نسجها تقاسم البلدين الصديقين لتاريخ زاخر بملاحم الكفاح ضد الاستعمار والتمييز العنصري، والتي استمرت حتى بعد استقلال الجزائر، وكذا، توافقهما تجاه العديد من مسائل الراهن الدولي والإفريقي، وانسجام مواقفهما الداعمة للقضايا العادلة في العالم… كما استذكر دعم الجزائر لنضال شعب جنوب إفريقيا ضد نظام الأبارتيد، والعلاقات المميزة التي جمعت الزعيم نيلسون مانديلا بالجزائر، والتي زادت من قوة علاقات حافظت على مستوى تألقها أكثر من ستين سنة. رئيس مجلس الأمة، رحب بانسجام مواقف البلدين تجاه العديد من القضايا الدولية والإقليمية، وعلى رأسها القضيتين الفلسطينية والصحراوية، وحيا الدعم الذي تقدمه جمهورية جنوب إفريقيا للشعب الفلسطيني بكافة السبل لاسيما بعد العدوان الإسرائيلي على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة،.. كما عبر عن اعتزازه بموقفها المشرف المناهض للاستعمار والداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره والاستقلال، ونوه بالزيارة التضامنية التي قام بها وفد حزب المؤتمر الوطني الإفريقي إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين،.. داعيا إلى مواصلة الجهود ضمن إطار تعاوني ثنائي فعال بين الجزائر وجمهورية جنوب إفريقيا، من أجل إنهاء الاستعمار في إفريقيا، وكذا، بناء تكامل اقتصادي شامل بين البلدين، والاستعداد لمواجهة التغيرات التي يشهدها العالم، مؤكدا أن زيارة الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي للجزائر دعم جديد لترقية التقارب بين البلدين والشعبين الصديقين في إطار تعزيز التعاون الإفريقي الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الحريص على اعتبار البعد الإفريقي خيار استراتيجي للجزائر الجديدة. الجانبان تبادلا وجهات النظر حول تفعيل آليات التعاون البرلماني بالموازاة مع التعاون الرسمي الواعد، وذلك من خلال تبادل الزيارات والخبرات، لاسيما وأن البلدان يشتركان في النظام البرلماني ثنائي الغرف، مما يتيح مجالا واسعا لمرافقة التعاون الثنائي القائم بين حكومتي البلدين.