رئيس مجلس الأمة يستقبل سفير دولة قطر لدى الجزائر
إستقبل، صباح اليوم الأحد رئيس مجلس الأمة “صالح ڨوجيل”، بمقر مجلس الأمة، سفير دولة قطر لدى الجزائر “عبد العزيز علي أحمد نعمه النعمة”، حمّله فيها نَقْل تحياته وتمنياته لأخيه حسن بن عبدالله الغانم، رئيس مجلس الشورى موفور الصحة والهناء وللشعب القطري الشقيق مزيداً من التطوّر والرخاء. وقد استعرض الجانبان العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة بين البلدين، وأكدّا عزمهما وإرادتها الأكيدة على المُضي قُدُماً في سبيل تعزيز أوجه التعاون الثنائي القائم في شتى المجالات بما يُلبي طموحات الشعبين الجزائري والقطري، في ضوء التوجيهات الاستراتيجية لقائدي البلدين السيد عبد المجيد تبون وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة. رئيس مجلس الأمة، أكّد متانة الروابط التي تجمع الشقيقتين الجزائر وقطر، التي تشهد تطوراً مستمراً، وتوافق الرؤى بين قائدي البلدين على مواصلة تفعيل مختلف أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق على كافة المستويات.. وهو ما من شأنه تدعيم الاستقلال السياسي والاقتصادي في كلا البلدين. عبد العزيز علي النعمه سفير دولة قطر لدى الجزائر أبرز من جهته بأن العلاقات البينية القطرية – الجزائرية تعرف توافقاً تاماً بين الجانبين، وهي تسير قُدُماً من خلال المشاريع الجاري إطلاقها وتجسيدها في البلدين. كما جرى خلال اللقاء التباحث وتبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تمثل اهتماماً مشتركاً، والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية في الوجدان العربي والإسلامي.. وهنا دعا السيد رئيس مجلس الأمة إلى وجوب أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته السياسية والتاريخية والأخلاقية والانسانية من أجل وضع حدّ نهائي ومستدام للتصعيد الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة ككل منذ أزيد من ثلاثة (3) أشهر، مردفاً بأنّ ذلك ما ستعمل عليه الجزائر مع شركائها في أعقاب توليها مقعد عضو غير دائم في مجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة.. وكيف أنّ الجزائر ستوجّه كافة جهودها الدبلوماسية للقضاء على جرائم الحرب وسياسات الإبادة الجماعية والتهجير القسري والفصل العنصري هناك. صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، جدّد التذكير بالمواقف الثابتة والمبدئية للسياسة الخارجية للجزائر، لا سيما ما تعلّق بتعزيز قيم السلام والحوار من أجل تجاوز الخلافات وتعزيز التعاون الدولي، والدفع نحو مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها وفقاً للشرعية والقرارات الدولية، والعمل من أجل تجاوز حقبة ترهّل النظام العالمي الراهن في التعامل مع القضايا المستعصية في جغرافيات عدّة من العالم، بما يتماشى ومنطلق القيم والفضيلة السياسية المتضمنة في ميثاق الأمم المتحدة منذ 1945. كما تمّ بالمناسبة التطرق للتعاون البرلماني القائم بين الطرفين وأهمية الرفع منه لمواكبة الحركية المتسارعة التي تميز العلاقات بين البلدين وذلك من خلال تفعيل مجموعات الأخوة والصداقة البرلمانية.