الجزائر تدين سياسة التجويع الممنهج التي يستخدمها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني

الجزائر تدين سياسة التجويع الممنهج التي يستخدمها الاحتلال  ضد الشعب الفلسطيني

أدانت الجزائر مساء يوم الثلاثاء بنيويورك، سياسة التجويع الممنهج التي يستخدمها الاحتلال الصهيوني كأداة حرب ضد الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، داعية مجلس الامن الدولي الى المطالبة بوقف فوري لاطلاق النار بالقطاع الذي يشهد عدوانا صهيونيا وحشيا منذ السابع أكتوبر الماضي

وقال السيد بن جامع انه “وبينما يعتمد سكان غزة على المساعدات الانسانية، فإن الاحتلال يستخدم التجويع كأداة حرب”، معتبرا استخدام التجويع عمدا وبشكل ممنهج، “انتهاكا فاضحا للقانون الدولي لأنه ينوي الدفع بسكان غزة الى اليأس وفقدان الكرامة”.

وتأسف الدبلوماسي الجزائري لكون جهود العاملين في المجال الانساني والقرارات النادرة التي يتخذها المجلس، لم تحسن الوضع لأن وقف اطلاق النار لم يتم التوصل اليه.

ونبه في ذات السياق الى ان مؤشرات التغذية في شمال غزة تؤكد ان 15.6 في المئة من الاطفال الذين هم دون السنة الثانية، يعانون من سوء التغذية الحاد، ومن المرجح انه في ظل بيانات شهري يناير وفبراير، فإن الاوضاع ستتفاقم خصوصا في شمال القطاع الذي لا يمكن الوصول إليه في الوقت الراهن.

كما يشتكي 90 بالمئة من الاطفال الذين هم دون سن الخامسة، من مرض او اكثر في ظل حمية ضعيفة جدا، ضف الى ذلك ان الاطفال والحوامل والامهات المرضعات والمسنين يواجهون مستويات مرتفعة من خطر الوفاة بسبب شح الغذاء.

معاناة الاطفال هذه، استشهد الدبلوماسي الجزائري بخصوصها بما صرح به الصحفي الفلسطيني أنس الشريف من غزة، والذي قال: “استيقظت على صوت اطفال يصرخون لأنهم يتضورون جوعا التهم اجسادهم (…) لقد فطرت صرخاتهم قلبي”.

موت سكان قطاع غزة بسبب الجوع، وصفه السيد بن جامع ب”الواقع المرير والمعضلة المروعة” لأنهم مكرهون بين خطر الموت تحت القصف او الموت البطيئ بسبب الجوع.

وهنا اشار الى وقف برنامج الاغذية العالمي ايصال المساعدات الى شمال غزة لأسباب امنية، كما اعتبر القرارين 2712 و 2720 غير فعالين في الميدان و اثرهما محدود، مؤكدا انه في حال لم يتوقف العدوان، “فإن ضمان ايصال مساعدات انسانية بالمستوى المطلوب يظل هدفا لن يتحقق”.

إلى ذلك، قال الدبلوماسي ان العدوان الجاري على غزة هو “عقاب جماعي مفروض على الشعب الفلسطيني”، مختتما : “صمتنا بمثابة منح رخصة لتجويع وقتل السكان الفلسطينيين، وعلى هذا المجلس ان يطالب بوقف إطلاق النار بشكل عاجل لأن جمودنا هو بمثابة تواطؤ في ارتكاب هذه الجريمة”.

وتعقد الجلسة بطلب تقدمت به كل من الجزائر وغويانا وسويسرا وسلوفينيا، لمناقشة حالة الأمن الغذائي بغزة في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع، جراء العدوان الصهيوني المتواصل منذ 7 أكتوبر الماضي.

الخنساء خلفي

wbc-medea

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *