تحديات التعليم في الجزائر: حشو المناهج و ساعات الدراسة غير المنتظمة في العام الدراسي 2024-2025

تشهد الجزائر جهودًا متواصلة لتطوير نظامها التعليمي، حيث أعلنت وزارة التربية الوطنية عن خطط طموحة للعام الدراسي 2024-2025.
تتضمن هذه الخطط تطبيق حجم ساعي جديد للدراسة في جميع المراحل التعليمية، و تشكيل لجنة وطنية لتطوير جودة المناهج، و توسيع نطاق التعليم الرقمي و التربية التحضيرية، و تعزيز التعاون الدولي في مجالات التعليم العالي و المهني.
و مع ذلك، لا يزال النظام التعليمي يواجه تحديات كبيرة، أبرزها مشكلة “حشو المعلومات” في المناهج الدراسية.
يرى الخبراء أن المناهج الحالية تعاني من اكتظاظ بالمعلومات غير الضرورية، مما يرهق الطلاب و يعيق قدرتهم على الفهم و التفكير النقدي.
كما أن ساعات الدراسة المتقطعة تزيد من صعوبة التركيز و الاستيعاب.
و قد أظهرت الدراسات أن حشو المعلومات وساعات الدراسة المتقطعة يؤديان إلى تدني التحصيل الدراسي، و فقدان الشغف بالتعلم، و ضعف القدرة على التفكير النقدي، و تأثيرات سلبية على الصحة النفسية للطلاب.
للتغلب على هذه المشكلات، يقترح الخبراء تخفيف كثافة المناهج، و تطوير مهارات التفكير النقدي، و تشجيع الأنشطة التطبيقية، و تطوير طرق التدريس، و إعادة النظر في تنظيم ساعات الدراسة.
و تأمل وزارة التربية الوطنية أن تسهم هذه الجهود في تحسين جودة التعليم في الجزائر و توفير بيئة تعليمية محفزة للطلاب.
أمال سعاد سوداني